أوقع إداريون وإداريات «التعليم» في مناطق ومحافظات المملكة في حرج عندما تقدموا بطلبات تحويلهم من وظائف إدارية إلى وظائف تعليمية، مع عدم تأديتهم اختبار «قياس»، الذي يعد شرطاً أساسياً لإتمام التحويل الوظيفي، مما اضطر «التعليم» إلى استبعادهم. إلا أن ذلك لم يمنع بعض إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة من إكمال إجراءات تحويل إداريين من وظيفة إدارية إلى تعليمية، من خلال مقابلات شخصية، لسد النقص الحاصل في بعض المدارس، ولعدم تعيين مدرسين جدد للوظائف التعليمية خلال العام الدراسي المقبل. وأكد موظف إداري في «التعليم» (فضل عدم ذكر اسمه ل«الحياة»)، أن بعض إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة رفضت قبول تحويل المتقدمين، بحجة عدم تأديتهم اختبار «قياس». وأضاف: «لم يتوقع الإداريون والإداريات إلزامهم باختبار قياس، ما استدعاهم إلى محاولة التحويل المباشر»، مشيراً إلى أن من أجروا الاختبار تم قبولهم في الوظائف التعليمية. وكان عدد من الإداريين والإداريات طلبوا أخيراً التحويل الوظيفي من إداريين إلى وظائف تعليمية، بعدما فتحت وزارة التعليم مجال الوظائف التعليمية، لسد العجز الحاصل في مدارس التعليم العام للعام الدراسي المقبل، كما أن وزارة التعليم أعلنت أخيراً فتح باب التحويل بضوابط وشروط، تضمنت أن المحولين تطبق عليهم الشروط المتضمنة اختبار «قياس»، وإجراء المقابلة الشخصية. وتضمنت الشروط أيضاً أن الموظفين لا بد أن يخلوا من العاهات أو الإصابات البدنية ووضع النطق في الكلام، ومن ذلك أن من تم ترشيحه يجب أن يكون على المرتبة السادسة فما فوق، ولا يحق له الرجوع إلى وظيفته السابقة، وتلزمه المقابلة ثم المباشرة في إدارة التعليم. لافتة إلى أن هناك اختياراً للرغبات التي ستظهر في القطاعات التعليمية والحاجة إليها، وفي حال عدم الحاجة فالموظف سيتم توزيعه بحسب المناطق، والمفاضلة بين المتقدمين. وكانت إدارة تعليم الرياض أعلنت إنهاء تطابق أكثر من 401 موظف، ما بين إداري وإدارية، وتحويلهم إلى وظائف تعليمية، وبلغ عدد المتقدمين من الإداريين 161، ومن الإداريات 240 موظفة، وأنهوا جميع المطابقات لبياناتهم، من خلال «شؤون المعلمين». وتضمنت المطابقة صورة من وثيقة التخرج مع الأساس، وصورة من الهوية الوطنية مع الأساس، وصورة من شهادة الدبلوم التربوي، وتعبئة النموذج الخطي للتعهد من المتقدم أو المتقدمة، ويكون الترشيح بحسب ما تحدده وزارة التعليم للاحتياج. يذكر أن عدد المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالمملكة نحو650 ألفاً في جميع التخصصات التعليمية، فيما يدرس نحو ستة ملايين طالب وطالبة في 35 ألف مدرسة، في المراحل التعليمية الثلاث.