أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح السحيباني تميز ما تقدمه حكومة المملكة وشعبها من عمل إنساني وإغاثي على المستوى الدولي، مشيراً إلى ما تتصف به تلك الجهود النوعية من حيث مدى الحاجة القائمة إلى تلك الإغاثات، وكذلك متابعة التنفيذ والتنسيق المستمر لتلبية حاجات الأشقاء من المتضررين واللاجئين على اختلاف مسببات ذلك الضرر، سواء كان كارثياً بيئياً أم بفعل الحروب. وأشار السحيباني الذي زار أخيراً عدداً من مخيمات اللاجئين في نطاق اهتمام المنظمة العربية إلى مدى الفرق الواضح في الجهود الإغاثية السعودية المقدمة، ما جعل المملكة تواصل ميدانياً مكانتها المتقدمة في مجال العمل الإغاثي والإنساني، وجعلها من أهم الدول المانحة إلى جانب شقيقاتها من الدول التي تميزت في ذلك المجال، ومنها بالذات الدول الخليجية. ونوّه بالجهود النوعية للمملكة ودعمها لاتفاقات العمل الإنساني والإغاثي والتنسيق والدعم لعدد من جمعيات الهلال الأحمر العربية، إذ أشار إلى البرنامج التنفيذي الذي دعمته الحكومة السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم الدعم للهلال الأحمر اليمني، ودعم مرافقه التابعة لتعزيز قدرته على تلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة في كل محافظات اليمن، وكذلك الدعم الذي يلقاه الهلال الأحمر السوداني فيما يخص التخصصات في الكوادر النادرة، ودعم الكوادر الطبية داخل اليمن، وعلاج الجرحى اليمنيين في مشافي السودان، إضافة إلى دعم الهلال الأحمر الأردني لتنفيذ البرنامج الطبي لعلاج الجرحى اليمنيين في مستشفى الهلال الأحمر الأردني. وأوضح السحيباني أن اتفاقات العمل الإنساني السعودية تسير وفق أسس إنسانية قائمة على الشفافية والصدقية والتفاني في خدمة الأشقاء، مثمناً في ذات السياق حرص حكومة المملكة على دعم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمواكبة تلك التحديات الراهنة، وتأكيد أهمية الدور العربي الموحد في دعم القضايا الإنسانية والارتقاء بالجهود الحالية، من خلال ما تنفذه «جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية» على خريطة العمل الإنساني، مشيراً إلى دعم المملكة المستمر لهذه المنظمة التي تعمل من المملكة لخدمة العمل الإغاثي والإنساني منذ أكثر من 40 عاماً، وهي تؤكد خلالها دورها الإقليمي والدولي. وقال: «تمثل المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شجرة عطاء مثمرة، تعكس بوضوح جلي قوة العمل الإغاثي الإنساني المقدم وشفافيته وحضوره المؤثر في الساحة الدولية»، مؤكداً أن ما تقدمه المملكة يعد نموذجاً تكافلياً تتضح فيه سماحة الإسلام وترسخ من خلاله قيم الرحمة والبذل التي تعود على المحتاجين بالنفع والخير. ولفت الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى الصورة الجميلة التي تظهر بها الأعمال الإغاثية السعودية، إذ يظهر من خلالها التمازج الحكومي والشعبي في صورة نموذجية أنتجت العديد من الحملات الإنسانية التي قامت على الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية للحكومة والشعب تجاه المنكوبين مميزة بالشفافية والتنوع والشمولية.