أعلن نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أصغر زارعان، أن بلاده ستدشّن «مشاريع نووية مهمة» في السنة الفارسية التي بدأت في آذار (مارس) الماضي. وقال إن «نهج المنظمة يستند إلى استقطاب الطاقات المحلية لسدّ حاجتها ووقف تبعيتها للخارج»، مشدداً على «أهمية صون مكاسب الصناعة النووية». واتهم «أعداءً» ب «دسّ برمجيات ذكية خبيثة»، من أجل «تدمير الحركة المتنامية لصناعات البنى التحتية» في إيران. إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال أحمد وحيدي، أن «المواجهة بين أميركا وإيران ستبقى حتى زوال نظام الشر على يد نظام الخير». وأضاف خلال تقديمه رئيساً ل «جامعة الدفاع الوطني» في طهران: «قواتنا المسلحة في أوج اقتدارها، وهذا يسرّ الأصدقاء ويغيظ الأعداء. وهي تعرض قدراتها أمام أعتى القوى العسكرية في العالم». في غضون ذلك، أقرّت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها دفعت لطهران في كانون الثاني (يناير) مبلغ 400 مليون دولار نقداً، باليورو والفرنك السويسري، لكنها نفت أن يكون المبلغ فدية لإطلاق خمسة أميركيين آنذاك، بينهم أربعة من أصل إيراني، في مقابل إفراج الولاياتالمتحدة عن سبعة إيرانيين. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أوردت أن المبلغ خُصِّص لدفع فدية لإطلاق الأميركيين الخمسة. لكن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست شدد على أن «دفع فدية في مقابل رهائن يتعارض مع سياسة الولاياتالمتحدة». كما أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الأمر «لم يكن فدية». وبرّر دفع المبلغ نقداً باليورو والفرنك السويسري بأن «إيران كانت وما زالت منقطعة عن النظام المالي العالمي». وكانت واشنطن أعلنت آنذاك أنها سوّت دعوى إيرانية قائمة منذ فترة طويلة أمام محكمة الدعاوى الإيرانية - الأميركية في لاهاي، بإفراجها عن 400 مليون دولار من أموال مجمّدة منذ عام 1981، إضافة إلى 1.3 بليون دولار فوائد مستحقة لإيران. وكانت الأموال جزءاً من صندوق ائتمان استخدمته طهران قبل الثورة عام 1979، لشراء عتاد عسكري أميركي. لكن رئيس لجنة المراقبة في مجلس النواب الأميركي جيسون تشافيتز وجّه رسالة إلى وزير الخارجية جون كيري، طالباً مثوله أمام اللجنة وشرح «المصادفة» بين دفع الأموال وإطلاق المعتقلين الأميركيين. كما اتهم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب «إدارة أوباما بإعطاء إيران، الدولة الأولى عالمياً في دعم الإرهاب، مبلغ 400 مليون دولار، الذي سيصل من دون أدنى شك إلى أيدي إرهابيين». وكتب على موقع «تويتر»، في إشارة إلى منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون: «وزيرة خارجيتنا التي تفتقر للكفاءة هيلاري كلينتون، كانت من بدأ المحادثات لمنح إيران 400 مليون دولار نقداً. يا لها من فضيحة!».