أرسلت الإدارة الأمريكية 400 مليون دولار إلى طهران مطلع العام الحالي بعد الإفراج عن أربعة مواطنين أمريكيين من السجن الإيراني، حسبما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول (الثلاثاء). وأوضحت الصحيفة أن طائرة نقل أمريكية أوصلت إلى إيران في يناير الماضي، وبشكل سري، مبلغا نقديا من العملة الأجنبية (اليورو والفرنك السويسري) يعادل 400 مليون دولار أمريكي. وبحسب الصحيفة فإن المصارف السويسرية هي التي أعطت النقود للولايات المتحدة، لأن إجراء محاسبات مالية في الدولار الأمريكي بين واشنطنوطهران يعد أمرا ممنوعا. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن السلطات الإيرانية قبلت هذه الخطوة بمثابة فدية من واشنطن، لقاء إطلاق سراح مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين لدى السلطات الإيرانية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في 16يناير الماضي عن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن تبادل السجناء، إذ أفرجت طهران عن 4 مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين لديها، فيما أطلقت واشنطن سراح سبعة إيرانيين كانوا معتقلين لديها. إلا أن السلطات الأمريكية نفت أي علاقة بين هذا المبلغ من النقود والإفراج عن المعتقلين الأمريكيين، إذ أوضحت أن هذا المبلغ المالي يعد جزءا من 1.7 مليار دولار تعهدت واشنطن بدفعه لطهران من أجل تسوية الجدال المتعلق بصفقة توريد أسلحة أمريكية إلى إيران، تم التوصل إليها قبيل عام 1979، أي في آخر أيام حكم الشاه، ولكن لم يف الجانب الأمريكي بها.