شهد متنزه الردف بالطائف مساء الأربعاء الماضي حفلة افتتاح صيف الطائف للعام 1437ه، الذي أقيم برعاية محافظ محافظة الطائف فهد بن معمر نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل. وتخللت الحفلة فقرات شيقة ومتنوعة، من أبرزها أهازيج أوبريت «وردة وغيمة» من أداء الفنان الدكتور عبدالله رشاد، بمشاركة فرق عدة، منها المجرور، والخبيتي، وفرقة البحَارة. وقال الفنان عبدالله رشاد ل«الحياة»: «تشرفت بتكليفي بأوبريت مهرجان الطائف الذي كان له تميز خاص، خصوصاً أنه للطائف المدينة التي أنتمي إليها، والذي سبقه افتتاح مهرجان أبها، وهذا يبشر بعودة الروح للمهرجانات الوطنية التي تشعر القلوب بالأمان والطمأنينة، خصوصاً بعد مرورنا بأزمة سابقة، ولكن عودة مثل هذه الفنون والمهرجانات إنما هي امتداد لتحقيق رؤية 2030، التي بعثت فينا الطموح بدعم الفن والأدب، وإحياء المهرجانات الكبيرة». وأشار إلى أن الحضور كان مميزاً بحجم تميّز المدينة وجمالها، والتي دائماً تقدم كل ما يليق بالفن والسياحة لهذا البلد المعطاء. مؤكداً أن هذه المهرجانات والمناسبات الوطنية والفنية والأدبية ما هي إلا واجب وطني على الفنان أن يقدمه بكل اعتزاز، كما أن عودة المهرجانات إلى المملكة هي عودة للروح الفنية والأدبية، التي تعبّر عن مدى ثقافة أهلها، وحبهم لكل ما هو جميل وحضاري. وقدّم الفنان عبدالله رشاد الأوبريت الذي كان من أدائه وألحانه، وكلمات الشاعر محمد غازي، وبمشاركة فرق شعبية عدة تمثل تراث الطائف، وشمل الأوبريت خمس لوحات فنية، وهي المقدمة التي قدمت ألواناً عدة تراثية كالحدري والمجرور. في حين شملت اللوحة الثانية أداءً ترحيبياً، وتوضيح دور السياحة وأهميتها، وكانت اللوحة الثالثة مقدمة لأمير المنطقة خالد الفيصل، بينما قدمت اللوحة الرابعة للبواسل الذين يدافعون عن الوطن (جنوده المخلصين)، واختتمت اللوحات باللوحة الفنية الأخيرة في الأوبريت، التي حوت على الثقة والمحبة والولاء والمبايعة للمليك الغالي وولي عهده وولي ولي عهده، في صورة فنية متناغمة وحضور مميز للمهرجان.