أطلقت أمس (الأربعاء) المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع تطوير الرويس الذي يهدف إلى الحفاظ على حقوق الملاك ومساعدتهم للحصول على مسكن بديل. وقال مدير إدارة التجديد الحضري في شركة جدة للتنمية والتطوير المهندس أسامة شحاتة ل«الحياة»: «إن هناك ثلاثة عمائر موجودة حالياً اثنان منها في حي الشرفية المنظم وواحدة في حي مشرفة المنظم بها 60 وحدة سكنية لا تبعد عن المنطقة أكثر من كيلو متر مربع، بإمكان كل شخص الذهاب لاختيار ما يناسبه». وأوضح أن رأسمال صندوق الدعم الذي تم وضعه من الشركة يبلغ 50 مليون ريال، منوهاً إلى أن قيام البعض بإسكان أبنائهم المتزوجين معهم، دفعهم إلى مراعاة الحالات الخاصة، إذ تم رفع صندوق الدعم من 50 مليون إلى 150 مليون ريال، بحيث يغطي حتى الشقق الإضافية. وأردف قائلاً: «وجدنا من خلال التجربة أن البعض يسكن في أدوار عدة مع محدودية المساحة، ومن المهم تعويضهم جميعاً حتى نضمن عدم الدخول في المشكلات الاجتماعية، وهنا المسؤولية تقع على عاتق اللجنة الاجتماعية متى ما رأت عدم استطاعتهم فسيتم إعطائهم وحدات سكنية بحسب العائلات الموجودة في الأرض الواحدة إن كانت عدة أدوار، ويقوم صندوق المسؤولية الاجتماعية بدفعها، لمعالجة موضوع السكن للمالك الأساسي». وأشار إلى أن أهالي الحى أمامهم خمسة خيارات أساسية للاختيار في ما بينها، مؤكداً مراعاتها ظروف الجميع، وأشار إلى إمكانية أن يتولى الأهالي التطوير المباشر بأنفسهم أو المساهمة بقيمة الوحدة في المشروع، والحصول على سكن بديل أو تعويض نقدي، كما يمكنهم الدمج بين أكثر من خيار بحسب قيمة المساهمة والعقار. ولفت إلى أن اللجنة الشرعية والاجتماعية التي تشكلت في إطار المشروع تهدف للحفاظ على حقوق الملاك ومساعدتهم في الحصول على أفضل الخيارات، منوهاً بأن صندوق الدعم الاجتماعي يهدف إلى التعامل مع الحالات الخاصة للملاك الذين لا تكفي تقديرات مساكنهم للحصول على سكن بديل. وأوضح أن المرحلة الأولى تتكون من خمس مناطق، وتبلغ مساحتها 313.000 متر مربع، وتتكون حدودها على النحو التالي، المنطقة 101 و102 وتقع بين شارع فلسطين شمالاً وشارع الأندلس غرباً وشارع حائل شرقاً وشارع أبو فراس جنوباً، والمنطقة 103 وتقع بين شارع فلسطين شمالاً والصالحية بلازا غرباً وشارع يحيى ابن زامل شرقاً وشارع أبو فراس جنوباً. وبين بأن المنطقة 104 سيتم إنشاء السكن البديل عليها وتقع جنوب شرق منطقة التطوير على شارع الشرق شرقا وشارع بذور الإيمان جنوباً، فيما ستشهد المنطقة 105 إقامة جامع الملك عبدالعزيز عليها ليكون معلماً لمدينة جدة ويحدها شارع حائل غرباً وشارع السيد جنوبا، فيما قدر عدد العقارات ضمن المرحلة الأولى 286 عقاراً. يذكر أن السكن البديل هو واحد من الخمسة خيارات المتاحة للملاك، الذي بموجبه يتم تعويض المالك بعقار في منطقة التطوير نفسها أو المناطق المجاورة بقيمة عقاره نفسه أو أكثر من صندوق الدعم المخصص لهذا الغرض، وتم تخصيص منطقة داخل حدود التطوير بمساحة تقريبية 6000 متر مربع لبناء 160 وحدة سكنية. كما تم توفير 60 وحده سكنية قريبة من منطقة التطوير جاهزة للاستلام حال موافقة المالك والانتهاء من الإجراءات النظامية.