استقبل الرئيس بشار الأسد امس وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف ضمن نشاط ديبلوماسي مكثف تشهده دمشق في الأيام الحالية. وعلم ان ملادينوف شدد على «اهمية دور» تركيا في عملية السلام. وأفاد بيان رئاسي ان الأسد بحث مع الوزير البلغاري في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، في «علاقات الصداقة التي تجمع سورية وبلغاريا ورغبة البلدين في تعزيز التعاون القائم بينهما، وأهمية فتح آفاق جديدة لهذا التعاون بما يخدم مصالح شعبي البلدين»، مضيفاً ان ملادينوف وجه للرئيس الأسد دعوة من الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف لزيارة صوفيا وعد الأسد ب «تلبيتها في الوقت المناسب»، علماً ان رئيس الوزراء البغاري بويكو بوريسوف زار دمشق في نيسان (ابريل) الماضي حيث جرى توقيع اربعة اتفاقات. وزاد البيان ان اللقاء تضمن «التطرق الى الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية والدور الذي يمكن لبلغاريا أن تسهم به في عملية السلام في المنطقة بالنظر لخبرتها كونها تعيش في منطقة معقدة كالبلقان وترتبط بعلاقات تاريخية مع سورية، كما ان هناك علاقات متميزة بين بلغاريا وتركيا». ونقل البيان عن ملادينوف تأكيده ان «تحقيق السلام في الشرق الأوسط أمر حيوي ومهم بالنسبة الى أوروبا والعالم»، مشدداً على «أهمية دور تركيا». وأشار البيان الى ان الوزير البلغاري قال ان «هناك حاجة لتوافر إرادة أوروبية للقيام بدور أكثر فاعلية في عملية السلام في المنطقة». وكان الرئيس السوري بحث مع وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم في اوضاع المنطقة و«عملية السلام المتوقفة، اذ أكد الأسد أن على إسرائيل أن تعرف أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة». وإذ اطلع الأسد على جولة اموريم في الشرق الأوسط وزيارته أنقرة و«التعاون البرازيلي - التركي في موضوع السلام، اكد أن سياسات إسرائيل الحالية تدل على أنها لا ترغب في تحقيق السلام، لكن هذا لا يمنع من استمرار الجهود لتثبيت أسس عملية السلام تحضيراً للبناء عليها عندما تتغير الظروف ويتوافر الشريك لتحقيق ذلك». وكان الأسد زار البرازيل ضمن جولة في اميركا الجنوبية. وعبر اموريم في دمشق عن دعم بلاده «الدور المهم» لسورية و«أهمية التعاون السوري - البرازيلي لإيجاد حلول عادلة لمشكلات الشرق الأوسط».