تكبّدت السوق المالية السعودية (تداول) خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، بضغط من تراجع الطلب على الأسهم وتدني أسعارها متأثرة بعوامل كثيرة، أبرزها تراجع أسعار النفط والنتائج المالية للشركات المساهمة التي جاءت منخفضة لمعظم الشركات. وأبرز هذه الشركات «السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) التي تدنّت أرباحها الصافية عن النصف الأول من السنة إلى 8.14 بليون ريال، في مقابل 10.11 بليون للفترة ذاتها من العام الماضي أي بنسبة 19.49 في المئة. وهبطت معها ربحية السهم إلى 2.71 ريال في مقابل 3.37 ريال عن الفترة ذاتها من عام 2015. كما انخفض الربح إلى 19.41 بليون ريال في مقابل 22.17 بليون أي بنسبة 12.45 في المئة، وكذلك الربح التشغيلي إلى 11.95 بليون ريال في مقابل 15.51 بليون ريال بنسبة 22.95 في المئة». ونتيجة تراجع الأسعار، واصل المؤشر العام للسوق نزف النقاط بعد تدنّيه على مدى 8 جلسات متتالية، مسجلاً أدنى مستوى له في الأسابيع ال15 الأخيرة، عندما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي متراجعاً إلى مستوى 6335.59 نقطة في مقابل 6601 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة 265.41 نقطة نسبتها 4.02 في المئة. وبإضافة الخسارة الأخيرة الأسبوعية الأخيرة، ترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع هذه السنة، إلى 567 نقطة نسبتها 8.34 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة لعام 2015. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي زيادة في المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات التأمين، والفنادق والسياحة والزراعة. فيما حافظت أسهم الشركات الكبيرة على موقعها في صدارة الأسهم لجهة السيولة والكمية المتداولة بقيادة أسهم «سابك» و «الإنماء» و «كيان السعودية» و «الراجحي» و «دار الأركان». وبضغط من هبوط الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 52 بليون ريال (14 بليون دولار) من قيمتها بنسبة 3.44 في المئة لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.470 تريليون ريال (392 بليون دولار). وكانت انخفضت أسعار أسهم 154 من أصل 170 شركة تم تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 16 شركة. ويُلاحظ تسجيل تراجع في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، نتيجة تقلّب الأسعار وتراجع الطلب على الأسهم، وتدنّت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 16.6 بليون ريال (4.4 بليون دولار) أي بنسبة 9.2 في المئة. فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 945.5 مليون سهم في مقابل 990 مليون سهم للأسبوع السابق بنسبة 4.4 في المئة. وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 392.4 ألف صفقة. فيما ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 6 في المئة إلى 2410 أسهم. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء بعد تراجع أسعار 91 في المئة من الأسهم المتداولة، وجاء مؤشر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في صدارة الخاسرين بنسبة 7.4 في المئة، وفي المقابل سجل مؤشر قطاع التأمين أقل خسارة نسبتها 0.39 في المئة إلى 1278 نقطة. في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر قطاع «البتروكيماويات» قطاعات السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 4.26 بليون ريال تعادل 26 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 187 مليون سهم نسبتها 20 في المئة نُفذت من خلال 55.4 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أقل خسارة في السوق نسبتها 3.04 في المئة. وحقق قطاع المصارف ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.57 بليون ريال شكلت 21.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 239 مليون سهم نسبتها 25 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، فقد معها مؤشر القطاع 4.76 في المئة من قيمته. وحقق سهم «سابك» أكبر سيولة متداولة بلغت 2.7 بليون ريال تراجع سعره خلالها 1.24 في المئة إلى 82.21 ريال. فيما سجل سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 187 مليون سهم، هبطت بسعره بنسبة 3.73 في المئة إلى 13.16 ريال. وحل سهم «الصقر للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في السوق، بعد ازدياد سعره بنسبة 13.21 في المئة تعادل 5.26 ريال وصولاً إلى 45.09 ريال من تداول 9.14 مليون سهم، تلاه سهم «ولاء» المرتفع بنسبة 7.52 في المئة إلى 15.29 ريال من تداول 6.67 مليون سهم. وتكبد سهم «عسير» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 16.32 في المئة تعادل 3.10 ريال هبوطاً إلى 15.90 ريال، تلاه سهم «اتحاد اتصالات» الخاسر 13.56 في المئة من قيمته إلى 24.73 ريال من تداول 6.6 مليون سهم.