قامت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بزيارتين خاطفتين لسلوفاكيا وبولندا، لطمأنتهما في شأن مصير رعاياهما في بلادها بعد قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو: «أحرص على أن أكون واضحة في هذا الشأن: البولنديون المقيمون في بريطانيا سيظلون على الدوام موضع ترحيب ونحن نثمن مساهمتهم في بلدنا». وأضافت: «أفهم أن البولنديين الذين يعيشون في بريطانيا يريدون أن يعرفوا إن كانوا سيحتفظون بحقوقهم ما إن تنفصل المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي. أود وآمل بأن أتمكن من ضمان حقوقهم في المملكة المتحدة. الظروف الوحيدة التي يمكن أن تجعل هذا غير ممكن، هي في حال عدم ضمان حقوق المواطنين البريطانيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي بالمثل». ويعيش قرابة 790 الف بولندي في بريطانيا ويشكلون المجموعة الأكبر من مواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، حيث اللغة البولندية هي الثانية المحكية بعد الإنكليزية. كذلك طمأنت تيريزا ماي سلوفاكيا خلال توقفها في براتيسلافا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ويعيش قرابة 90 الفاً من مواطنيها ويعملون في بريطانيا. لكن ماي ذكرت بأن رسالة البريطانيين واضحة في اختيارهم «بريكزيت» وفي طلبهم «أن نضمن درجة أكبر بقليل من المراقبة على تنقل القادمين من الاتحاد الأوروبي». وأعلنت ماي وسيدلو أنهما قررتا في شكل مشترك إجراء مشاورات حكومية ثنائية، بمعدل سنوي على أن تعقد أولى هذه المشاورات في بريطانيا، وفق ما اقترحت ماي. وقالت سيدلو أنها تتطلع الى «شراكة استراتيجية» مع لندن، ولا سيما في مجالي الاقتصاد والدفاع. على صعيد آخر، حكم قاضٍ بريطاني بأن جيرمي كوربن الزعيم الحالي لحزب العمال المعارض لا يحتاج لترشيح من نواب حزبه في البرلمان، ليخوض السباق على زعامة الحزب من جديد. ويشهد الحزب خلافاً داخلياً حاداً في شأن مستقبله ويحاول كوربن الذي أيد نواب حزبه بغالبية ساحقة سحب الثقة منه، الحفاظ على منصبه الذي انتخب له العام الماضي بدعم قوي من قاعدة أعضاء الحزب.