حظي المقطع الصوتي لقائد طائرة سولار امبلس2 بيرتران بيكارد مع فريق المراقبة الجوية من هيئة الطيران المدني، بانتشار واسع في الشبكات الاجتماعية. وكان ممثل هيئة الطيران المدني رحب بمرور فريق الطائرة أثناء مرورهم بالأجواء السعودية من الغرب إلى الشرق، ووصف فريقهم ب«الشغوف» وتمنى لهم رحلة «آمنة وناجحة». من جهته، أبدى بيكارد شكره على حسن تعامل الطيران المدني معه، ووصف السعوديين بأنهم لطيفون ومتعاونون في التعامل، مكرراً شكره على حسن الترحيب واللطف، كما كان يتبادل معه مهمة القيادة الطيار السويسري أندريه بورشبيرغ على مدار الجولة العالمية التي استهدفت في المقام الأول الترويج لاستخدام الطاقة المتجددة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني منحت تصريحاً خاصاً لطائرة سولار امبلس2 التي تعمل بالطاقة الشمسية، لاستخدام أجواء المملكة، في رحلة كان يتوقع أن تستمر يومين، إلا أنها استمرت أكثر، إذ كان المخطط لها أن تنطلق من العاصمة المصرية القاهرة، ثم تمر بأجواء المملكة، تحديداً عبر محافظة الوجه (غرب المملكة)، مروراً بمنطقة القصيم، وانتهاءً بالمنطقة الشرقية، قبل أن تتوقف في محطتها النهائية في مدينة أبوظبي. وقبل يومين، انتهت رحلت الطائرة التي بدأت في 9 آذار (مارس) العام الماضي. وقال بيكارد، بعد أن وصل إلى أبوظبي: «المستقبل للطاقة النظيفة، والمستقبل هو أنتم. لقد أتى المستقبل إلينا الآن، فدعونا نستمر في التقدم إلى الأمام». وحلّقت سولار امبلس فوق أربع قارات، وثلاثة بحار، ومحيطين، خلال رحلتها التي تضمنت 17 مرحلة، وامتدت المرحلة الأطول التي قطعتها الطائرة لنحو 8924 كيلومتراً من مدينة ناجويا في اليابان إلى جزر هاواي التابعة للولايات المتحدة، والتي استغرقت 118 ساعة طيران. يذكر أن بيكارد وبورشبيرغ يعملان في مشروع تطوير سولار امبلس منذ أكثر من عشر سنوات، فعلى رغم حجمها الضخم، إلا أن وزن سولار امبلس لا يتجاوز وزن سيارة عادية، لكن أجنحتها تساوي حجم أجنحة طائرة تقليدية من طراز بوينغ 747. كما أنها مزودة ب 17 ألف خلية شمسية لتخزين الطاقة.