زار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ظهر امس رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي، يرافقه النائبان سمير الجسر وعاطف مجدلاني والمستشار هاني حمود. وشارك في استقبال الحريري في بنشعي إلى جانب فرنجية، الوزير يوسف سعادة والنواب أسطفان الدويهي، سليم كرم، إميل رحمة والنائبان السابقان فايز غصن وكريم الراسي ورفلي دياب. وأفاد المكتب الإعلامي للحريري أنه «جرى خلال الزيارة بحث التطورات الأخيرة داخلياً وإقليمياً، إضافة إلى الجهود الرامية الى تعزيز مناخات الحوار بين جميع الأطراف السياسيين لما فيه مصلحة لبنان». وأقام فرنجية مأدبة غداء على شرف الحريري والوفد المرافق، تلتها خلوة بينهما. وكان الحريري استقبل في السراي الكبيرة وفداً برلمانياً كويتياً من مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية - اللبنانية برئاسة النائب وليد الطبطبائي في حضور سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي. وقال الطبطبائي إن اللقاء كان «ايجابياً وأخوياً، تناولنا خلاله العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأطمأننا الى الوضع السياسي اللبناني، والى حكمة الرئيس الحريري ومعالجته للأمور، وتطرقنا الى دور التنمية في استقرار البلد لجلب الاستثمارات والسياحة، ومساهمة الكويت في تنمية لبنان سواء من خلال مشاريع صندوق التنمية الكويتي ام من خلال المنحة الكويتية التي أعقبت العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006». وأضاف: «طرحنا الكثير من الأفكار بالنسبة الى مشاريع البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرق ومطارات، إضافة الى فكرة وجود مطار في الشمال». وأشار الى أن البحث تناول ايضاً «المواضيع السياسية، والرئيس الحريري سألنا عن الوضع السياسي الكويتي، وعن شعورنا عن اطمئنان وجودنا في لبنان»، معتبراً أنه «ربما من هو خارج لبنان يشعر بالقلق أكثر ممن يأتي إلى ارض الواقع حيث يجد ان الوضع مطمئن وهناك تهويل في الإعلام الخارجي، فالأمور تحت السيطرة والحمد الله». وتابع انه اثير على هامش الزيارة «موضوع المواطن الكويتي محمد الدوسري، وقضية تسليمه الى الكويت بعد انتهاء محكوميته. وتناولنا هموم بعض المصطافين وأصحاب الأملاك الكويتيين الموجودين في لبنان، بما يتعلق بنقص الخدمات من ماء وكهرباء وأيضاً ارتفاع الأسعار. فوعد الرئيس الحريري بمحاولة إيجاد الحلول لها، وتبين ان هناك خطة للكهرباء والمياه، وربما سيتم حل هذه الأزمة في السنوات المقبلة جذرياً». صفير: الأمور لا تدعو الى القلق الى ذلك، أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير أن الأمور في لبنان «لا تدعو الى القلق وأن ما يجري أمور تعودنا عليها».