تبّنت كلية التربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فكرة التوسّع في تطوير الخدمات المقدمة لذوات الاحتياجات الخاصة من منسوبات الجامعة، اللاتي يبلغ عددهن 98، وتم إنشاء مركزين متخصصين ومتكاملين لخدمة ذوي الإعاقة. وذكرت صاحبة الفكرة مستشارة قسم التربية الخاصة في كلية التربية بالجامعة الدكتورة هنية ميرزا، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال وحدة الاحتياجات الخاصة التابعة لوكالة الخدمات الطلابية في عمادة شؤون الطالبات، لتطوير الوحدة لتصبح مركزين متخصصين ومتكاملين، بهدف التوسّع في تطوير الخدمات المساندة بجودة عالية. وبيّنت الدكتورة ميرزا أن المركزين سيعملان على تهيئة البيئة الجامعية للاستخدام الميسّر، والآمن، والمريح لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من منسوبات الجامعة، مؤكدة أن إنشاء مركزي الخدمات المساندة وبرنامج الوصول الشامل وضمهما تحت مظلة كلية التربية أتى لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الأكاديمية في الأقسام التربوية بالكلية، بما يكفل تحقيق الأهداف المأمولة لهذين المركزين بأعلى مستوى من الجودة النوعية. وأشارت مستشارة قسم التربية الخاصة في كلية التربية بالجامعة إلى أن مركز الخدمات المساندة متخصص في دعم منسوبات الجامعة من ذوات الإعاقة، سواء أكانت طالبة أم عضو هيئة تدريس أم عضو هيئة إدارية، من خلال تقديم خدمات نوعية تتسم بالجودة والشمولية للجوانب الأكاديمية والإدارية، والنفسية، والاجتماعية، والتقنية. وأوضحت الدكتورة ميرزا أن المركز يستند إلى أحدث الممارسات والبراهين البحثية، والمعايير الدولية، بما يسهم في دمج هذه الفئات، وتمكينهن من خدمة أنفسهن والمجتمع. مضيفة أن برنامج الوصول الشامل مركز متخصص مكمل لمركز الخدمات المساندة، ويستهدف تجهيز البيئة التقنية والمكانية لمرافق الجامعة ومبانيها، وفق أحدث المعايير المعتمدة دولياً لتوفير كل أنواع الدعم. وذكرت مستشارة قسم التربية الخاصة في كلية التربية بالجامعة أن هناك ثلاثة جوانب رئيسة يهدف المركز إلى تطويرها، وهي الجانب الإنشائي، الذي سيعمل على تهيئة البيئة العمرانية، بتوفير التسهيلات اللازمة لتنقل مستخدمي الكراسي المتحركة، أما الجانب التقني فيهدف إلى تهيئة البيئة التقنية لتمكين ذوات الإعاقة للاستفادة من الخدمات الإلكترونية المتاحة على موقع الجامعة، وأخيراً الجانب الإداري المهني، ويهدف إلى تثقيف وتنمية مهارات الكادر الأكاديمي والإداري، للإسهام بدورهن في توفير المساندة الأكاديمية والإدارية، بما يتوافق مع حاجات كل طالبة. منوهة إلى تأسيس لجنة السواعد التطوعية لجامعة الأميرة نورة، التي تهدف إلى استقطاب ذوات الاحتياجات الخاصة وتحفيزهن.