لا تزال الهزات الأرضية تضرب محافظة العيص وقراها، وسط تأكيدات من بعض السكان أن حدتها زادت خلال اليومين الماضيين عن الهزات السابقة، موضحين أن سكان المحافظة باتوا جميعاً يشعرون بها، وأخذت تحدث أضراراً طفيفة في المنازل القديمة، إضافة إلى أضرار أكثر قوة في المنازل الواقعة بالقرب من منطقة السوق القديم وهو ما أكده ل «الحياة» مدير الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة اللواء صالح المهوس، موضحاً «أن الهزات بلغت قوتها 4,15 على مقياس ريختر، وأن مراكز الإيواء استقبلت عدداً من الأسر التي أخلت منازلها أمس». وأكد اللواء المهوس تشكيل لجان مكونة من فنيين إنشائيين وجيولوجيين لديهم القدرة للكشف على منازل المواطنين، وثبت بعد الكشف أن التصدعات التي يشكو منها السكان قديمة ولا علاقة لها بالهزات، مشيراً إلى أن الوضع مطمئن عموماً، على رغم أن المؤشرات تنبئ بوقوع بركان، إلا أنه لا توجد أبخرة أو روائح تدل على البراكين. إلى ذلك باشر مدير العمليات العقيد زهير سيبيه مع الفرق المختصة مواقع الهزات، لتحديد حجم الأضرار، وسط استنفار الفرق المرابطة في المنطقة من جهات أمنية وحكومية للدعم والمساندة، ما ينبئ بعملية إجلاء سريعة لسكان القرى القريبة من منطقة الحدث، في وقت أفاد شهود عيان وبالتزامن مع الهزات القوية التي طاولت العيص نفسها، ضربت هزات خفيفة مدينتي ينبع النخل وأملج، ووصلت إلى منطقتي سليلة وجهينة اللتين تبعدان عن العيص نحو 80 كيلومتراً. كما تعرضت قرية نبط الواقعه شمال ينبع إلى هزة ارضية شعر بها المواطنون، أثارت قلقهم، وأبلغوا على إثرها الدفاع المدني. فيما طمأن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب السكان بعدم وجود ما يثير الخوف والقلق من حدوث نشاطات بركانية خطرة. وقال: «النشاط البركاني لابد أن تسبقه علامات معروفة أبرزها خروج الغازات والأدخنة».