أفيد أمس، بمقتل وجرح سبعة آلاف شخص في مدينة حلب شمال سورية، خلال ثلاثة أشهر من الغارات التي شنّها الطيران السوري والروسي، وإلقاء قذائف على مناطق النظام في المدينة واستهداف المعبر الوحيد لأحياء المعارضة قبل سيطرة القوات النظامية عليه قبل أيام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «لا تزال عمليات القتل اليومي متواصلة بحق السوريين من أبناء مدينة حلب والقاطنين فيها، ولا يزال تصعيد القصف مستمراً، مع تمكن قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلّحين الموالين لها قبل نحو 5 أيام، من السيطرة على طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل إلى ريفها الشمالي، لتحاصر بذلك الأحياء الشرقية بمدينة حلب». وتابع: «شهدت مدينة حلب خلال ال90 يوماً الفائتة تصعيداً للقصف على أحيائها نجم عنه دمار كبير في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة والمستشفيات، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص بجروح، فيما ارتفع إلى 955 مواطناً مدنياً بينهم 219 طفلاً و144 مواطنة، عدد الشهداء الذين تمكّن المرصد من توثيقهم نتيجة قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف من الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي». وبين القتلى، وفق «المرصد»، «487 شهيداً بينهم 101 طفل و49 مواطنة استشهدوا نتيجة مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، جسر الحج، الصالحين، المشهد والحيدرية، ومناطق أخرى بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، إضافة الى إصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة»، إضافة الى مقتل «76 مواطناً من ضمنهم 25 طفلاً و6 مواطنات نتيجة قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء كرم الطراب العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، إضافة الى استشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة المئات بجراح متفاوتة». وأشار «المرصد» أيضاً، الى أنه «وثّق مقتل 356 مواطناً مدنياً بينهم 84 طفلاً و83 مواطنة نتيجة سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام، و23 مواطناً بينهم 6 أطفال و3 مواطنات نتيجة قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب»، إضافة الى «ستة قتلى نتيجة إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها». وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من «قوات سورية الديموقراطية» أطلقوا النار عليهم وقتلوهم.