صنعاء - رويترز - قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن أشخاصا يشتبه في أنهم انفصاليون قتلوا أربعة جنود وأصابوا 13 من بينهم مسؤول أمني بارز في هجومين في إطار موجة من أعمال العنف أثارت مخاوف من استمرار التمرد الإنفصالي. وتأتي الميول الانفصالية في الجنوب ضمن ثلاثة تحديات يواجهها اليمن الذي ابرم اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في الشمال ويشن حملة على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وأفاد موقع وزراة الدفاع على الانترنت نقلا عن مسؤول أمني اقليمي إن مسلحين نصبوا كمينا لدورية أمنية في محافظة لحج مساء أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة تسعة. وقال مسؤول يمني إن في هجوم آخر مساء أمس الإثنين هاجم من يشتبه في أنهم انفصاليون مواقع عسكرية في مدينة الضالع الجنوبية بقذائف صاروخية وقذائف مورتر. واصيب مسؤول أمني اقليمي بجروح إلى جانب ثلاثة جنود آخرين. وتصاعدت أعمال العنف في الجنوب في الأشهر القليلة الماضية فأدت هجمات الانفصاليين وحملات الحكومة إلى سقوط العديد من القتلى من الجانبين. واتحد شطرا اليمن الشمالي والجنوبي رسميا عام 1991 لكن العديد من سكان الجنوب حيث تتركز معظم منشآت النفط اليمنية يشكون من استغلال الشماليين لمواردهم والتمييز ضدهم. وتعرض اليمن الواقع على ممر ملاحي رئيسي والمجاور للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لضغوط دولية لقمع الصراعات الداخلية حتى يمكن للبلاد التركيز على قتال القاعدة. وقفز اليمن الى صدارة بواعث القلق الامنية الغربية بعد سلسلة هجمات نسبت إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منها محاولة فاشلة لنسف طائرة كانت متوجهة للولايات المتحدة في ديسمبر /كانون الاول وهجوم انتحاري استهدف السفير البريطاني.