أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن «انتخابات الأندية الأدبية سيتم إجراؤها قريباً، بحسب ما هو وارد في اللائحة الجديدة»، لافتاً إلى أن: جميع رؤساء الأندية الأدبية مطلعون على ذلك». وقال في تصريح ل"الحياة" إن أمر البدأ في إجراء الانتخابات "يتوقف على الأندية نفسها، فأي نادٍ ينتهي من تشكيل جمعيته العمومية، ستجرى له انتخابات»، مطالبا الأندية ب«التحرك والاشتغال على ذلك». وكانت موافقة وزارة الداخلية صدرت أخيرا على إجراء انتخابات للأندية الأدبية. وكلفت مندوبا عنها ليقوم بالتنسيق مع ممثل عن وزارة الثقافة والإعلام، حول سير إجراءات الانتخابات. وقال عضو مجلس إدارة في أحد الأندية(تحتفظ "الحياة" بإسمه) إن «الانتخابات ستنطلق من نادي الباحة، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل» ، وعزا السبب في اختيار «أدبي الباحة» لانطلاق الانتخابات، إلى «قرب انتهاء فترة مجلس إدارته». وفي السياق نفسه طلبت وزارة الثقافة والإعلام من الأندية الأدبية إعداد قوائم بأسماء الأدباء الذين يمكن أن يشكلوا الجمعية العمومية، والذين تنطبق عليهم شروط العضوية الواردة في لائحة الأندية الأدبية الجديدة. وسارع نادي جدة بتسليم قائمته إلى الوزارة. على أن تكون وظيفة مجلس الإدارة في أي ناد "تنفيذية فيما الجمعية العمومية هي الجهة المشرعة والمراقبة. ومن المتوقع أن "تبدأ الأندية الأدبية في تشكيل الجمعيات العمومية عن طريق تسجيل الأعضاء. من جهة أخرى، كانت هناك مخاوف كثيرة سرت في أوساط بعض المثقفين، ألا يتم تفعيل الانتخابات، من خلال ما نشرته «الحياة» في عدد أمس، إذ دعا الدكتور سعيد السريحي إلى وجوب التخفيف من حال الفرح «التي مست الأصدقاء باللائحة الجديدة للأندية لما أقرته من إعادة الانتخابات»، فاللائحة القديمة، كما يقول، «أيضاً أقرت هذه المسألة ولكن الذي يجب أن نتنبه له هو مسألة تفعيل الانتخابات من عدمه، لذلك لا نفرح كثيراً بما حدث ولنتريث حالما نصبح أمام قانون مطبق لا كما حصل مع اللائحة القديمة»، فيما أشار رئيس نادي المنطقة الشرقية جبير المليحان إلى جهات أخرى لها علاقة بتأخر صدور اللائحة. فيما أكد رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني تعطش الأندية إلى الانتخابات، «ووجودها حفز وتحريك للمشهد الثقافي، وأي عمل مميز يحمل سلبيات تعالج مع رسوخ فكرة الانتخابات عند المثقفين وثقتهم بها».