انتزعت سجون الرياض الصدارة من نظيرتها في جدة، لجهة عدد السجينات. وتبلغ نسبة السعوديات في سجون المملكة كافة 6 في المئة من إجمالي السجينات، بعد أن كان معدلهن أقل من 5 في المئة. وكشفت المديرية العامة للسجون أن قضايا الحقوق التي تُدان فيها السعوديات تفوق الجنائية، التي لا تشكل سوى 1 في المئة من مجمل قضايا السجينات السعوديات. (للمزيد) وأكد المتحدث المكلف باسم المديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي ل«الحياة» أن نسبة السعوديات مقارنة بعدد السجينات في سجون المملكة كافة تبلغ 6 في المئة»، وأن ذلك يشمل «الموقوفات والمحكومات». وأضاف: أن «سجون الرياض تتصدر سجون المملكة في عدد السجينات، تليها سجون جدة». وكشفت نتائج دراسة اجتماعية حديثة أن نحو نصف عدد السجينات في الرياضوجدة دخلن السجن بسبب ارتكابهن «جرائم أخلاقية». وأوضحت أن «غالبية السجينات عُدن للجريمة بعد خروجهن من السجن في المرة الأولى». وذكرت أن «عدد السجينات السعوديات بلغ في عام 1429ه 312 سجينة. فيما بلغ عدد السجينات غير السعوديات 2975. وغالبية مرتكبات السلوك الإجرامي انحصرت في الفئة العمرية من 31 إلى 40 عاماً، وأقل من 30 عاماً. وحول حالات الشجار التي تحدث في الإصلاحيات بين النزيلات، قال الحربي: «لم تسجل لدينا حالات خارجة عن المألوف من مشاجرات داخل السجون بين السجينات»، مضيفاً «إن كان هناك بعض المناوشات، فيتم الفصل فيها وحلها في حينه، من قبل المناوبات. والنظام كفيل بإعطاء كل ذي حق حقه». وكان المتحدث باسم المديرية العامة للسجون العقيد أيوب نحيت أوضح في تصريح سابق أن السجينات من الجنسيات الأفريقية هن «الأكثر إثارة للشغب في سجون النساء في المملكة»، مؤكداً أن «السعوديات يتَّسمن بالهدوء وعدم إثارة المشكلات، والالتزام بالنظام». ونفى أن تكون كل السجينات الأجنبيات «عاملات منزليات»، لافتاً إلى أنه «في جدة مثلاً أكثرية السجينات من المتخلفات عن المغادرة بعد موسم الحج».