أعلن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط تأييده ضمنياً دعوة الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله بعض القوى إلى إجراء مراجعة لمواقفها خلال الفترة السابقة، بسؤاله: «ما الخطأ في أن تجري القوى السياسية مراجعات نقدية لخطابها وتجاربها ومواقفها في مراحل معينة؟»، معتبراً أن «هذه هي طبيعة العمل السياسي الذي يتطور في شكل مستمر وتتبدل ظروفه وعناصره ومعطياته». وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي ل «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: «لو استطاعت كل القوى السياسية أن تترفع بعض الشيء وتتواضع قليلاً لتجري هذه المراجعة الضرورية لانتظام الحياة السياسية والوطنية، ولنبتعد جميعاً عن التكرار الببغائي لشعارات وعبارات لا طائل منها». وأضاف: «للذين ينسون أو يتناسون، فلنتذكر أننا كنا نتحاور بعضنا مع بعض في أوج الانقسام السياسي ومرحلة التوتر الشديد. فلماذا لا نعود الى التحاور اليوم وقد شُكلت حكومة وحدة وطنية وعدنا رويداً رويداً الى المؤسسات الدستورية وهيئة الحوار الوطني التي يرأسها رئيس الجمهورية؟». وأكد أن «العودة الى الهدوء والحوار هي مسؤولية جماعيّة كي نوفر على لبنان الانزلاق مجدداً نحو الانقسام والتوتر الطائفي والمذهبي، والقدرة على العودة الى الحوار ممكنة إذا ما توافرت الارادة السياسية لذلك». وتطرق جنبلاط الى الزيارة التي قام بها وفد من رجال الدين من دروز فلسطين للبنان خلال الأسبوع الفائت، معتبراً «أنها مهمة جداً». وقال: «تم خلالها تعزيز حركة التواصل التي كنا باشرنا بها منذ العام 2001 وبدأت تؤتي ثمارها وهي تؤكد الهوية القومية والتاريخية لأبناء الطائفة الدرزية في فلسطينالمحتلة وفي أي موقع آخر، وتتماشى مع المسار التاريخي لهذه الطائفة في مواجهة الاستعمار والانتداب والاحتلال». وأضاف: «هذا كان الخط البياني لطائفة الموحدين الدروز وهكذا سيبقى الى جانب الحق في مواجهة الباطل». وشكر جنبلاط للأردن وسورية دورهما في مجيء الوفد إلى لبنان، مثنياً على مواقف الشيخ عوني خنيفس التي أكدت عروبة دروز فلسطين.