توصلت الحكومة الليبية إلى اتفاق مع مسلحين يحاصرون موانئ تصدير النفط، على إعادة فتح ميناءين يمكن عبرهما تصدير 200 ألف برميل يومياً من الخام. وشكل الاتفاق خطوة مهمة لإنهاء الحصار المستمر منذ ثمانية أشهر. ويقضي الاتفاق بإعادة فتح ميناءي الزويتينة والحريقة وهما الأصغر من أربعة موانئ استولى عليها محتجون يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي، وحصة أكبر من الثروة النفطية. وقال وزير العدل الليبي صالح المرغني: «إن ميناءي راس لانوف والسدرة وهما الأكبر حجماً، سيُعاد فتحهما بعد مهلة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، يجرى خلالها مزيد من المحادثات مع المحتجين الذين أكدوا الحاجة إلى إجراء مزيد من المحادثات للتوصل إلى انفراجة». وقال وزير العدل: «هناك وسطاء توصلوا إلى نقاط قبلتها الحكومة. هذه النقاط تتمثل في فتح الموانئ على دفعتين. الدفعة الأولى فورية لميناء الزويتينة وميناء الحريقة. وبعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع فتح ميناءي السدرة وراس لانوف. بالطبع هناك نقاط أخرى أو شروط أخرى». ولم تعرف على الفور التفاصيل الكاملة للاتفاق لكن إعادة فتح الميناءين ستدعم الحكومة الضعيفة في ليبيا التي تكافح للسيطرة على البلاد بعد حوالى ثلاثة أعوام من انتفاضة أطاحت العقيد معمر القذافي. وقال عبداللطيف العلام منسق العمليات في ميناء الزويتينة: «إن الميناء مستعد لاستقبال الناقلات لتحميل الخام فور صدور الأوامر من السلطات. وأكد أن الميناء مستعد لبدء التصدير حالاً»، مضيفاً أن فريقاً من وحدة الصيانة بدأ العمل بالفعل لاستقبال أول ناقلة. ويمكن أن ترفع إعادة تشغيل موانئ النفط شرق ليبيا إنتاج البلاد بحوالى 150 ألف برميل. لكن أي ارتفاع سيبقى أقل بكثير من 1.4 مليون برميل كان يجري إنتاجها يومياً قبل الصيف الماضي حين استولى قائد مجموعة من دعاة الحكم الذاتي يدعى إبراهيم الجضران، على ثلاثة موانئ رئيسية في تحدٍّ لسلطة طرابلس.