ترأس الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتماعاً أمنياً في القصر الجمهوري، حضره رئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية. وأثار المجتمعون الوضع الأمني، ولا سيما الخطة الأمنية التي تطبق في طرابلس والتي تستكمل في البقاع الشمالي، تمهيداً لتثبيت الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى ضبط الوضع الأمني في المناطق الأخرى. وقالت مصادر وزارية ل «الحياة» إن المجتمعين أبدوا ارتياحهم إلى سير تطبيق خطة طرابلس، وأجمعوا على ضرورة متابعة المذكرات الاستنابية الصادرة في حق أكثر من 120 متهماً، ويتولى القضاء العسكري متابعتها. ولفتت إلى ارتياح المواطنين في طرابلس إلى الخطة، وقالت إنها ستستكمل تباعاً في البقاع، ومن ثم في بيروت، وإن التنسيق قائم بين الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولا تهاون مع المخلين بالأمن، وإن الإجراءات التي اتخذت في طرابلس كانت ضرورية، ويجب أن تستمر كما بدأت. وقالت المصادر إن الوزير المشنوق وضع المجتمعين في الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءاته مع عدد من المشايخ في طرابلس لما لهم من دور في التهدئة، وخفض منسوب التوتر، لا سيما أنهم أبدوا استعداداً للتعاون لمنع العودة بالوضع إلى ما كان عليه. وفي سياق الخطة الامنية، أطلق عناصر حاجز للجيش على نهر العاصي النار على سيارة «رانج روفر» رفض سائقها الامتثال والتوقف عند الحاجز. وتبين ان في داخلها اثنين من المطلوبين على خلفية مقاومتهما الجيش ورمي قنابل على مخفر الهرمل وتعاطي المخدرات، وهما م.ش. وز.ن وتمت إحالتهما على القضاء المختص. وزير العدل وكان وزير العدل أشرف ريفي تفقد أمس، معرض الكتاب في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، وأكد «أننا أمام مرحلة قد تكون مواتية للعودة إلى الحياة الطبيعية في طرابلس والشمال والبقاع وبيروت وإلى كل لبنان، وهناك فرصة ذهبية، وإن لم نحسن التصرف أو نحافظ على هذه الفرصة لإعادة الحياة الطبيعية إلى طرابلس، نكون أمام جريمة كبرى». وكان ريفي تسلّم من السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي أمس رسالة تهنئة من نظيره الإيراني حجة الإسلام محمدي. وقال آبادي: «كان نقاش حول التطورات على الساحة الإقليمية والدولية وفرص التعاون بين لبنان والجمهورية الإسلامية، خصوصاً في ما يخص وزارتي العدل، وكانت وجهات النظر متطابقة حول متابعة البروتوكولات حتى نصل إلى مرحلة التطبيق قريباً». وجدد أبادي تأكيد أن بلاده «تأمل في أن تكون على أفضل العلاقات مع جميع البلدان في هذه المنطقة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وسيكون من الطبيعي كلما تعززت العلاقات بين البلدان الواقعة في هذه المنطقة، أن تترك آثاراً إيجابية على كل المنطقة بشكل خاص والمستوى العالمي بشكل عام». وكانت السفيرة البلجيكية لدى لبنان توليت باغيت املت بعد لقائها الوزير المشنوق ان «تعيد الخطة الامنية الامن مئة في المئة إلى المناطق وخصوصاً تلك التي شهدت توترات أمنية مثل البقاع الشمالي وبيروت». وقالت: «استمعت الى العناصر التي ادت الى نجاح هذه الخطة ونحن في حال ترقب». وعما إذا كانت تتوقع ان يكون صيف لبنان سياحياً، لفتت إلى أن «الاوضاع تبشر بذلك، مع العلم ان قراراً اوروبياً ما زال يحظر زيارة بعض المناطق في لبنان وعلى رغم ذلك فإن العدد الاكبر من السياح البلجيكيين الذين يتوافدون الى لبنان هم من أصل لبناني». مساعدة النازحين السوريين واعلنت أن «بلجيكا قررت زيادة مساهمتها المقدرة ب3.1 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين إلى لبنان وهي مقسمة الى قسمين، الاول عبر مؤسسة عامل للخدمات الصحية والاجتماعية وهي مؤسسة انسانية لا تبغي الربح في مجالات الصحة والتربية والتغذية ودعم العائلات اللبنانية التي تستقبلهم». وأوضحت أن «الجزء الثاني هو تقدمة لمؤسسة كاريتاس لمساعدة النازحين الذين يقطنون في بيروت وضواحيها حيث تقدم لهم المساعدات العينية بالاضافة الى تنظيم نشاطات للاطفال وأمور أخرى تتعلق بالصحة والغذاء»، لافتة أن «هذه المساعدات هي عينة صغيرة مما تقدمه بلجيكا للنازحين، أما المساعدات الكبرى فتأتي عبر قنوات الاممالمتحدة». وفي السياق، أوضح تقرير مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين الاسبوعي أنه تم «تسجيل أكثر من 11800 لاجئ لدى المفوضية خلال الاسبوع الماضي، وبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها 1,001,543 لاجئاً في حين أن هناك 953000 لاجئ مسجل و47000 آخرين في انتظار التسجيل».