استطاعت نجمة الغناء الأردنية ديانا كرزون «اقتناص» ساعتين من الفرح برفقة جمهور مهرجان البيرة الخامس في حفلة اختتامه مساء السبت، وهي الحفلة الأولى لها في فلسطين، وقد وصفتها ب»الحلم الذي تحقق» مرتدية ثوب زفاف أبيض لأن ليلة غنائها في فلسطين «عرس» لها. أمام الآلاف، قدمت كرزون أغنيات خاصة بها مثل «انساني ما بنساك» و»يا نشمي ويا نشمية» التي غنت فيها للأردن وفلسطين ومدن منها كرام الله والبيرة وحيفا وغيرها، فيما تألقت بغناء أغنيات تراثية أردنية وأخرى لزملاء لها من الأردن كعمر العبداللات وحسين السلمان. ولم تغفل الغناء لعمالقة الفن كوديع الصافي وصباح ووردة الجزائرية وسميرة توفيق وغيرهم، بينما كان الفرح بادياً على وجهها وفي حركاتها الراقصة، حتى إنها قالت: «اللي ما غنّى في فلسطين ما غنّى». واشتمل مهرجان البيرة الخامس على نشاطات فنية عدة، افتتحه الخميس الماضي الفنان محمد بحور، ابن مدينة البيرة المقيم في الولاياتالمتحدة كالكثير من أهل هذه المدينة الذين يعودون إليها كل صيف، وكذلك «كورال الثورة» الذي قدم عمله الموسيقي الغنائي «انزلنا ع الشوارع»، المستوحى اسمه من أغنية بالعنوان نفسه للفنان الفلسطيني وليد عبد السلام، اشتهرت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة عام 1978. وفي الليلة الثانية للمهرجان، قدمت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عرضاً عنوانه «طلّت» تضمّن لوحات فنية وأنتج قبل سنتين، ولا يزال يحقق حضوراً طاغياً حيثما عرض على وقع أغنيات تراثية حملت اسم «زاجل»، قدمت بتوزيع موسيقى للفنان الأردني طارق الناصر. وكانت كرزون قالت قبل الحفلة ل»الحياة»: «منذ فوزي بالنسخة الأولى من برنامج «سوبر ستار» والدعوات توجه إلي للغناء في فلسطين وفي أكثر من مدينة، ولكن الظروف كانت تحول دون ذلك، وهي تختلف من مرّة إلى أخرى... المختلف هذه المرة أنني اتخذت القرار. في السابق كان عملي مع شركات إنتاج أجنبية وعالمية يعرقل إلى حد ما هذه الزيارة من باب الترهيب والتخويف، فكانت إجابات ال»لا» تحاصرني من كل مكان، وكان التعامل مع الغناء في فلسطين مغامرة غير محمودة العواقب ومخاطرة من العيار الثقيل، لكنني ها أنا في فلسطين، ويا له من شعور جميل لا يوصف». وكشفت كرزون أنها تعد أغنية منفردة بالكردية وأخرى بالعراقية إضافة إلى موّال «يشمل المنطقة العربية»، آملة أن تغني قريباً أغنية فلسطينية بالتعاون مع شعراء وملحنين وموزعين من فلسطين.