طالبت هيئة حقوق الإنسان أرباب العمل بوضع ترتيبات ملائمة للبدء في تطبيق قرار وزارة العمل الأخير حول منع تشغيل العمالة في الأعمال المكشوفة تحت أشعة الشمس خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) بدءاً من العام المقبل، وشددت الهيئة في جلستها التي عقدت أمس، بحضور رئيسها الدكتور بندر العيبان، على ضرورة تنظيم أوقات العمل تحت أشعة الشمس مباشرة، والعمل على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية العاملين الذين يؤدون أعمالهم في أماكن مكشوفة تلافياً لأي أضرار. وأكد المجلس في بيان صحافي أصدره أمس، أهمية التوعية بمخاطر التعرض لضربات الشمس وطرق الوقاية منها، معتبراً أن صدور القرار تأكيد على حرص القيادة على المحافظة على حياة الإنسان وصحته، وترجمة لما ورد في نظام العمل والمعايير والاتفاقات الدولية المنظمة لذلك. من جانبه، شدد عضو مجلس الشورى عضو لجنة حقوق الإنسان في المجلس الدكتور محمد الخنيزي، على أهمية معاقبة المخالفين من أصحاب العمل «ممن يعمل على تشغيل العمالة في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس»، لافتاً إلى أن عدداً من دول الخليج رصدت مخالفين من أصحاب العمل، «ومنها البحرين أخيراً، إذ عملت على معاقبة المخالفين». وطالب الخنيزي في تصريح إلى «الحياة»، الدولة بوجوب مراقبة الشركات والمؤسسات التي تلزم العمالة بالعمل تحت أشعة الشمس في شهري يوليو وأغسطس، «نحن نرصد الكثير من الحالات... والمملكة لها مكانتها بين دول العالم لذا يتوجب أن تتدخل في ذلك». وأشار إلى أن المجلس وضع في الاعتبار مناقشة القرار الذي أصدرته وزارة العمل أخيراً حول منع العمال من العمل تحت أشعة الشمس في شهري يوليو وأغسطس، وذلك من خلال جدول أعمال المجلس المقبل من خلال تضمينه في التقرير السنوي لهيئة حقوق الإنسان. من جهة ثانية، أوضح مصدر مطلع في جمعية حقوق الإنسان (فضّل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن الجمعية طالبت وزارة العمل منذ مدة طويلة بمنع عمل العمالة تحت أشعة الشمس المكشوفة، مضيفاً: «رصدنا الكثير من الحالات لعمالة يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة... كما تضرر الكثير من العمالة على مرّ الأعوام». ولفت إلى ضرورة تطبيق أرباب العمل لقرار الوزارة فوراً ومراقبتهم من الجهات المختصة، مؤكداً ان عمل العمالة تحت أشعة الشمس يضرّ العمالة صحياً، ويؤثر سلباً في جودة العمل.