تشير دراسة سويدية إلى أن من يكثرون من تناول المشروبات الغازية (الصودا) ومشروبات سكرية أخرى ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع نادرة من سرطانات المرارة والقنوات الصفراوية. ولا يعرف الكثير عن أسباب الإصابة بأورام القنوات الصفراوية والمرارة، لكن أدلة جديدة تشير إلى أن السمنة وارتفاع مستويات السكر، وهي سمة مميزة لمرض السكري، قد تزيدان مخاطر الإصابة بهذه الأورام الخبيثة. وقالت قائدة الدراسة في معهد «كارولينسكا» في السويد سوزانا لارسون إنه «بسبب ارتباط المشروبات الغازية والسكرية بارتفاع مستويات السكر وزيادة الوزن، تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه المشروبات تلعب دوراً في الإصابة بمثل هذه السرطانات». وأضافت أن «استهلاك المشروبات الغازية ارتبط بشكل غير متسق بمخاطر الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية (في دراسة سابقة واحدة) وأنواع أخرى من السرطانات في دراسات مماثلة سابقة». وتابعت لارسون أن «الدراسة الراهنة هي الأولى التي تظهر صلة قوية بين استهلاك المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية وبين سرطان القنوات الصفراوية». ولدرس هذا الاحتمال قام الباحثون بتحليل بيانات استطلاع عن العادات الغذائية لنحو 70 ألف بالغ ثم قاموا بمتابعة حالاتهم لأكثر من 13 عاماً في المتوسط لمعرفة ما إذا كانوا أصيبوا بالسرطان. وأصيب 150 شخصاً فقط بسرطانات القنوات الصفراوية والمرارة خلال فترة الدراسة. لكن الدراسة أظهرت أن الأفراد الذين يستهلكون يومياً مشروبين أو أكثر من العصير أو المشروبات الغازية -بما في ذلك المحلاة اصطناعياً- تزيد فرص إصابتهم بسرطان المرارة عن مثلي فرص إصابة من يبتعدون تماماً من هذه المشروبات وتزيد فرص إصابتهم بأورام القنوات الصفراوية بنسبة 79 في المئة. ولأن الدراسة استندت إلى المراقبة فإن نتائجها لا تثبت أن المشروبات الغازية والسكرية تسبب السرطان. ويقول الطبيب إيغور استاساتوروف من مركز «فوكس تشيس» للسرطان في فيلادلفيا، وهو لم يشارك في الدراسة، إن «الأسباب المحددة لارتباط هذه المشروبات بهذه الأنواع من الأورام قد تكون غير واضحة لكن الرسالة للمستهلكين بسيطة». وأضاف أنه «من الواضح أن النتائج تشير مراراً وتكراراً إلى أن أسلوب الحياة الصحي هو العامل الرئيس لتجنب السرطان. وبصرف النظر عن الأسباب يمكنك أن تروي عطشك بالماء لتظل بصحة جيدة».