أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس، عن برنامج الدورة الثامنة من معرض «فن أبوظبي» التي من المقرر إقامتها من 16 إلى 19 تشرين الثاني (نوفمبر) في منارة السعديات، وذلك بمشاركة خمسة منسّقين فنيين. وفي دورته هذا العام، سيقدم «فن أبوظبي» رؤية مبتكرة من خلال معرض «بوابة» الذي يتفرع إلى ثلاثة أقسام ويمنح الزوار فرصة للتعرف إلى إبداعات مجموعة من فناني العصر الحديث، ويقدم لهم لمحة حول طبيعة الأعمال الفنية المعروضة في منصات صالات العرض. وقالت ريتا عون عبدو، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في الهيئة: «نجح «فن أبوظبي» في ترسيخ وتعزيز مكانة العاصمة الإماراتية كوجهة رائدة للثقافة والفن على الخريطة العالمية من خلال إطلاقه سلسلة من المبادرات الفنية التي تتواصل عاماً بعد عام. وستقدم دورة هذا العام برنامجاً استثنائياً من شأنه تحويل مفهوم «فن أبوظبي» إلى منصّة للاكتشافات والحوارات الفنية». ويتضمن «فن أبوظبي» قسمين يتمثّلان في برنامج يتضمن سلسلة من عروض الأداء والمبادرات العامة، إضافة إلى سلسلة من الحوارات التي تستضيف نخبة مميّزة من الشخصيات الثقافية وخبراء من متحف اللوفر أبوظبي ومتحف غوغنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني وغيرها من المؤسسات الفنية العالمية. كما سيقدم المعرض أعمالاً فنيةً حديثةً ومعاصرةً من صالات العرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسنّى لمحبي اقتناء الأعمال فرصة شراء هذه القطع الفنية. وستتضمن أقسام معرض «بوابة» عملاً تركيبياً للفنان جو دكسين من بكين، بإشراف ألكسندرا مونرو كبيرة المنسقين الفنيين بقسم الفن الآسيوي في سامسونغ، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم. ولقي الفنان جو استحسان الفنانين والمثقفين، وكان من الشخصيات المؤثرة في حركة الموجة الجديدة التي شهدتها الصين عام 1985. كما شارك جو في معرض «سحرة الأرض» الذي أقيم في مركز جورج بومبيدو عام 1989 وأصبح من الفنانين الصينيين الأوائل الذين برزوا على المستوى العالمي. كما سيتضمن المعرض قسماً يسلط الضوء على الفنون العربية الحديثة بإشراف كاثرين ديفيد، نائب مدير المتحف الوطني للفنون الحديثة التابع لمركز «جورج بومبيدو» في باريس. إضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص قسم لعرض أعمال عدد من الفنانين من مختلف المناطق والحقب الزمنية بإشراف المنسّق الفني فابريس بوستو الذي سيتولّى أيضاً تنسيق قسم «آفاق» للتواصل مع جميع فئات المجتمع في مدينة أبوظبي عبر برنامج فني عام يتضمن عروضاً لمجموعة من الأعمال التركيبية والمنحوتات الفنية. أما بالنسبة لعروض الأداء في دورة هذا العام، فستستضيف سلسلة «دروب الطوايا» التي يشرف عليها المنسق الفني طارق أبو الفتوح، مجموعة من الفنانين. وستتخطى نشاطاتها منارة السعديات لتتواصل مع سكّان أبوظبي من خلال عروض أداء والمشاركات الفنية في عدة مناطق بما في مختلف أرجاء المدينة. وتقدم آنا ريسبولي عرضاً تفاعلي باستخدام الأضواء التي سيتم تنسيقها مع سكان مدينة أبوظبي. ويشارك في العرض الذي يقدمه «تاو يي» أربعة راقصين يستكشفون الحركة الصينية من دون استخدام واحدة من حواسهم الخمس، كما سيُعلن عن مشاركة العديد من الفنانين قريباً. من جهة أخرى، تتولّى ريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع متحف غوغنهايم أبوظبي، مؤسسة «سولومون آر غوغنهايم»، الإشراف على المبادرة الفنية الجديدة «مجلس فن»، وهي عبارة عن منصّة خاصة بالحوارات وجلسات النقاش التي تستضيف نخبة مميّزة من الفنانين العالميين والمنسقين الفنيين وممثّلي صالات العرض ومقتني الأعمال الفنية ومديري المتاحف والكتّاب المتخصصين بالفنون ومختلف الشخصيات الثقافية المعروفة للتواصل في ما بينهم وتبادل الآراء لاستكشاف ملامح المشهد الثقافي في دولة الإمارات.