قالت مصادر أمنية وطبية اليوم (الأربعاء) إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة عند نقطة أمنية شمالي بغداد في ثاني تفجير في منطقة الرشيدية خلال يومين، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير. وكان انفجار مماثل وقع في الرشيدية أمس مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وعادة ما يقوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ينفذ عادة مثل هذه الهجمات في العاصمة ومناطق أخرى في العراق التي سيطر فيها على أراض شاسعة في 2014. وفي الثالث من تموز (يوليو) قتل انفجار 292 شخصا على الأقل في واحد من أعنف الهجمات الانتحارية في البلاد، وأثار عدد القتلى الكبير غضبا عاما واسعا حيث ألقى السكان بالمسؤولية على الحكومة التي رأوا أنها فشلت في تأمين العاصمة بالقدر الكافي. واتجه «داعش» بصورة متزايدة نحو تنفيذ عمليات انتحارية وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون وعراقيون بأنه دليل على أن الهزائم المتكررة في أرض المعركة أضعفت المتشددين. وفي عملية بدعم من الولاياتالمتحدة استعاد الجيش العراقي مدينة الرمادي من أيدي التنظيم المتشدد هذا العام ثم استعاد أخيرا الفلوجة التي قالت الحكومة إنها كانت قاعدة لهجمات الانتحاريين في بغداد. لكن البعض يرى أن زيادة الهجمات الانتحارية المنسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متفرقة بالعالم ربما تعني أنه في مرحلة تهيئة تؤهله للاستمرار مستقبلا.