تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم، بعد عطلة عيد الفطر المبارك التي استمرت أسبوعاً، وكان أداء السوق أخذ في التذبذب في الجلسات الأخيرة، بتأثير دخول التعاملات موسم العطلات وشهر رمضان الكريم، التي بلغ متوسط السيولة المتداولة في الجلسة خلاله 3.9 بليون ريال، في مقابل 5.3 بليون ريال للجلسة في النصف الأول من العام الحالي. ويتوقع محللون أن تشهد حركة التعاملات في السوق المالية تحسناً في معدلات الأداء في الفترة المقبلة، وخصوصاً أن تلك الفترة ستشهد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني، ومجمل أعمالها عن الأشهر الستة الأولى المنتهية من العام الحالي، والتي من المتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها. وتأثر مسار المؤشر العام للسوق من مطلع 2016 حتى نهاية التعاملات قبل العطلة سلباً، بتراجع الطلب على الأسهم بعد تأثر الاقتصاد العالمي بتراجع معدلات النمو في الصين، التي تُعد ثاني أكبر اقتصاديات العالم، إضافة إلى تراجع أسعار النفط، والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة التي قلصت الطلب على منتجات بعض الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في البورصة السعودية، لترتفع محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 5.96 في المئة، تعادل 412 نقطة، بعد أن أنهى المؤشر تعاملات النصف الأول عند مستوى 6499.88 نقطة، من مستوى 6911.76 نقطة نهاية العام الماضي، في مقابل زيادة المؤشر العام في النصف الأول 2015 قدرها 754 نقطة، نسبتها تسعة في المئة، عند المقارنة بالجلسة الأخيرة من 2015، التي بلغت قراءة المؤشر في نهايتها 8333 نقطة. وسجل المؤشر أدنى مستوى له منذ مطلع العام، عندما بلغت قراءته 5460 نقطة في جلسة ال17 من كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له عندما بلغ 6952 نقطة في جلسة الثالث من (يناير) الماضي، وبلغ المؤشر أكبر زيادة أربعة في المئة، في جلسة ال19 من يناير الماضي، فيما بلغت أكبر خسارة للمؤشر 5.44 في المئة، وذلك نهاية جلسة ال17 من يناير الماضي. وخسرت الأسهم السعودية خلال النصف الأول من العام الحالي 505 بلايين ريال (135 بليون دولار)، نسبتها 25 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.504 تريليون ريال (401 بليون دولار)، مقابل 2.01 تريليون ريال (536 بليون دولار) نهاية النصف الأول من 2015، فيما بلغت خسارة الأسهم منذ مطلع العام حتى نهاية الربع 75 بليون ريال (20 بليون دولار)، نسبتها 4.73 في المئة. وبلغ عدد جلسات التداول من مطلع عام 2016 حتى قبل العطلة 130 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 668 بليون ريال (184 بليون دولار)، مقابل 1.04 تريليون ريال (278 بليون دولار)، بنسبة تراجع 34 في المئة، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 38.7 بليون سهم، نُفذت من خلال 16 مليون صفقة، فيما بلغ المتوسط اليومي للسيولة المتداولة 5.3 بليون ريال (1.41 بليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 298 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 123 ألف صفقة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات النصف الأول، حققت السوق المالية أكبر سيولة متداولة في جلسة ال25 من نيسان (أبريل) الماضي، بلغت 10.2 بليون ريال، جاءت من تداول 593 مليون سهم، نُفذت من خلال 178 ألف صفقة، بينما بلغت أقل سيولة متداولة في تلك الفترة 2.93 بليون ريال في جلسة ال21 من الشهر الماضي، جاءت بعد تداول 159 مليون سهم. } استقبلت السوق المالية السعودية خلال النصف الأول من العام الحالي أسهم أربع شركات مساهمة، آخرها سهم شركة لازوردي للمجوهرات (لازودي)، ضمن قطاع «التجزئة»، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في القطاع إلى 17 شركة، وسهم شركة الأندلس العقارية ضمن قطاع «التطوير العقاري»، خلال النصف الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي، وسهم شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية (المستشفى السعودي الألماني) نهاية آذار (مارس) الماضي، وسهم «اليمامة للحديد» في الثلث الأخير من أيار (مايو) الماضي. } في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي قرر أعضاء مجلس إدارة شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي العدول عن الاستقالة بالإجماع، لالتزامهم تجاه حقوق مساهمي الشركة، والتزاماً من المجلس للمسؤوليات التي أنيطت به من الجمعية العامة، والتزاماً منه أيضاً بتزويد مؤسسة النقد العربي السعودي بمتطلباتها النظامية كافة للحصول على موافقتها النهائية لزيادة رأس مال الشركة. } أعلن مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية أنه أصدر قراره بتاريخ الثامن من حزيران (يونيو) الماضي بإغلاق فرع المجموعة في لندن بالمملكة المتحدة. وذلك لعدم الجدوى المالية من استمرار تشغيل الفرع، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للمجموعة.