سيول، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها سيول أمس، فرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية التي حذرها بيان أميركي - كوري جنوبي مشترك من «عواقب وخيمة لاستفزازاتها العسكرية غير المسؤولة»، خصوصاً بعد اتهامها بإغراق البارجة الجنوبية «شيونان» في آذار (مارس) الماضي. وقالت كلينتون: «تهدف العقوبات الجديدة التي تشمل أصول القادة في كوريا الشمالية الى تحسين قدراتنا على تفادي الانتشار النووي للدولة الشيوعية ووضع حد لنشاطاتها غير الشرعية التي تساهم في تمويل برامجها للتسلح، وثنيها عن أعمال استفزازية أخرى». وأضافت: «يمكن أن تحصل بيونغيانغ على ما تريد مثل إبرام معاهدة سلام وإقامة علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة وإنهاء عقوباتها، إذا امتنعت عن إظهار العداء والاستفزازات، واتخذت خطوات لوقف برنامجها النووي، ما يعني انه يوجد طريقة أخرى كي يستفيد شعب الشمال». وأكدت أن الولاياتالمتحدة «تقف بقوة مع شعب كوريا الجنوبية وحكومتها». ورافق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كلينتون في زيارة رمزية غير مسبوقة الى بلدة بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح، إذ دخلا قاعة اجتماعات يعبرها الخط الحدودي الفاصل بين الكوريتين، ووضعا قدميهما في الجانب الكوري الشمالي أمام عيني جندي شمالي. وقال غيتس: «لم يتغير شيء في المنطقة منذ 20 سنة، باستثناء أن كوريا الجنوبية واصلت النمو والازدهار، في حين لا تزال كوريا الشمالية في عزلة وحرمان». الى ذلك، دعت سيول وواشنطن في بيان مشترك بيونغيانغ، الى تحمّل مسؤوليتها في الهجوم على البارجة الكورية الجنوبية، والامتناع عن شن هجمات جديدة أو ارتكاب أعمال عدائية ضد الشطر الجنوبي. وشددا على أن «عواقب وخيمة قد تنجم من أي تصرف غير مسؤول». في المقابل، أبدت بكين قلقها من المناورات العسكرية المقررة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بدءاً من الأحد في البحر الأصفر وبحر اليابان، ب «اعتبارها يمكن أن تفاقم التوتر الإقليمي».