يوماً بعد يوم، تكشف تفاصيل العمليات الإرهابية، حقيقة الأسماء المستعارة في وسم «فكوا العاني» في «تويتر»، بعد أن تصبح واقعاً ملموساً في قوائم الانتحاريين المنتمين إلى تنظيم «داعش». ليس آخر أولئك الانتحاري عبدالرحمن العمر، الذي أعلنت الداخلية السعودية أنه أحد منفذي التفجير الذي استهدف مسجد القطيف أخيراً، إذ سبق توقيفه في تجمعات تطالب بإطلاق سراح موقوفين في قضايا أمنية، قبل عامين. كذلك، فإن الإرهابي عادل المجماج، الذي لقي مصرعه قبل بضعة أشهر، أثناء حصار «خلية وادي نعمان»، كان هو الآخر ممن سبق اعتقالهم، وشارك في حملة «فكوا العاني». أيضاً، شارك في «فكوا العاني» كل من الانتحاري عبدالرحمن التويجري، الذي فجر نفسه بحزام ناسف في مسجد «الرضا»، كان أحد المشاركين في الوسم، وكذلك الانتحاري يوسف السليمان، منفذ تفجير مسجد «قوات الطوارئ» في عسير. وأثبتت الوقائع الأمنية أن وسم «فكوا العاني» أُطلق، وتم استغلاله للتحريض، وشاركت فيه حسابات هدفت إلى تجنيد الرجال والنساء، وإلى بث الفوضى، تحت ذريعة إطلاق الموقوفين على خلفية قضايا أمنية، قبل أن تتحول هذه الحسابات الافتراضية إلى أرقام حقيقية في أعداد الانتحاريين المنتمين إلى «داعش». الوسم الأكثر دعماً من المحرضين على الإرهاب، نجح في تحويل الزوجات والأمهات إلى «داعشيات»، بعد أن انخرط تسع نساء في صفوف التنظيم، وخرج ست منهن إلى مواقع القتال في سورية والعراق، فيما نجح الأمن السعودي في منع إحداهن، أواخر عام 2014، من تجاوز الحدود الجنوبية، والسفر إلى تنظيم «داعش».