هاجم مسلحون في بنغلادش أمس، أفراد الشرطة الذين كانوا يؤمنون أكبر احتفال في البلاد لمناسبة عيد الفطر، وقتلوا رجلي شرطة وأصابوا تسعة بجروح، وذلك بعد أيام من إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم كبير في العاصمة وتحذيره من وقوع أعمال عنف أخرى. وقال الحاكم الإداري للمنطقة محمد عظيم الدين بيسواس إن المسلحين هاجموا موقعاً للشرطة في بلدة كيشورغاني الواقعة على بعد نحو 140 كيلومتراً من العاصمة داكا، بقنابل صغيرة ثم انهالوا على أفراد الشرطة ب»أسلحة حادة». وقتل شرطي في الانفجار بينما قتل الآخر طعناً. وأعلن ظل الرحمن، المسؤول في المجلس المحلي إن اثنين من المهاجمين قتلا. وتجمع حوالى 300 ألف شخص لأداء صلاة عيد الفطر في البلدة وقت الحادث الذي وقع بعد أسبوع تقريباً من مقتل 20 شخصاً على يد مسلحين في هجوم استهدف مقهى في داكا أعلن «داعش» مسؤوليته عنه. وقال ضابط في غرفة عمليات الشرطة في كيشورغاني بعد وقت قصير من بدء الهجوم: «هناك حال من الفزع». ولم يتضح بعد عدد المهاجمين المتورطين لكن ظل الرحمن قال إنهم شبان وعلى الأرجح في مطلع العشرينات. وقال إن الوضع أصبح تحت السيطرة. وزاد: «نبحث عن بقية المجرمين، لكن بعد الحادث أقيمت الصلاة بسلام وطلبنا من الجميع العودة إلى منازلهم». وأخيراً، ندد الزعيم الديني فريد الدين مسعود الذي كان من المقرر حضوره الصلاة بالتشدد وقاد حملة لجمع التوقيعات لاعتباره يتنافى مع تعاليم الإسلام. وكان مسعود يستعد للذهاب إلى مكان الصلاة عندما وقع الهجوم. وقال في اتصال هاتفي: «من المحتمل أنهم كانوا يستهدفونني إذ سبق وتلقيت تهديدات. إنه أسلوبهم في صنع الفزع». ويوم الجمعة الماضي، قتل خمسة مسلحين 20 شخصاً معظمهم أجانب في هجوم على مقهى في العاصمة أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه. وكان هذا أحد أكثر الهجمات دموية على الإطلاق في بنغلادش حيث تنافس تنظيما «القاعدة» و»داعش» في تبني سلسلة من عمليات قتل ليبراليين وأفراد من أقليات دينية في العام الماضي. ورفضت الحكومة إعلان «داعش» وأصرت على أن هذا العنف كله مصدره محلي.