دشنت السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون الى جانب ممثلين عن قيادة أركان الجيش اللبناني، جهازاً جديداً للتدريب على مهارات الرماية «مشبّه الرمي» (EST 2000) وذلك في ثكنة فوج الهندسة في الوروار. ولفتت سيسون في كلمة لها الى «التأثير الكبير للمعدات والبرامج الحديثة على جاهزية الجيش اللبناني للقيام بمهماته وقالت إن «برنامج التدريب الشامل» الذي تموله الولاياتالمتحدة، يجمع ما بين ما هو نظري وتقني وتكتيكي بهدف تعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بمهماته المتنوعة، والجهاز المذكور من أحدث أجهزة التدريب على الرماية التي يستخدمها الجيش الأميركي، ويمثل استخدام أحدث التكنولوجيا التي تجعل من التدريب على الأسلحة أقل تكلفة وأكثرأماناً». وشكر ممثل قائد الجيش اللواء الركن شوقي المصري في كلمة «للسلطات الأميركية ممثلة بالسفيرة سيسون وأعضاء مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في بيروت على المساعدة القيمة في مجال التدريب التطبيقي، تجسيداً لعلاقات التعاون والصداقة التي تجمع بلدينا وجيشينا الصديقين»، وقال: «نرى في المبادرات الأميركية المتكررة للجيش اللبناني، تعبيراً واضحاً عن الثقة بدوره، ورغبة أكيدة في تعزيز قدراته العسكرية، وتحقيق أهدافه الوطنية، وهي الدفاع عن لبنان والحفاظ على مسيرة أمنه واستقراره». وشدد على أن «الجيش اللبناني لم يكن في يوم من الأيام في موقع الاعتداء على أحد، بل في موقع الدفاع عن النفس، ومقاومة المعتدين على أرض الوطن وسلامة أبنائه، لذا فإن أي مساعدة عسكرية يتسلمها الجيش، تأتي قيمة مضافة الى إمكاناته، ولا تستخدم إلا في إطار قراره السيادي الحر، ووفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وبالتالي تصب أولاً في خدمة الوطن، وثانياً في خدمة السلام العالمي الذي طالما نادى به لبنان وسعى الى تحقيقه، وقدم جيشه في سبيله قوافل الشهداء من خيرة الضباط والجنود، سواء في مواجهة إرهاب الدولة الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، أم في مواجهة إرهاب الجماعات المشبوهة».وامل «بالحصول على قدرات دفاعية وأمنية تتناسب وحجم الأخطار المحدقة بالوطن». وأوضح بيان للسفارة ان الجهاز الجديد «يوفر للجنود تدريباً واقعيا على الاسلحة النارية من مسدسات وبنادق ورشاشات، ويقدم لهم جولات غير محدودة من التدريب إضافة الى سيناريوات جماعية لاطلاق النار في بيئات متعددة من دون التكاليف المادية للذخيرة أو التعرض الى الخطر المحتمل للتدريب بالذخيرة الحية. وهي الاجهزة نفسها يستخدمها الجيش الاميركي في تدريب جنوده». وشددت على ان هذا الجهاز «أتى كجزء من بدء البرنامج التدريبي الشامل الجديد للجيش اللبناني، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، ستستثمر الولاياتالمتحدة أكثر من 20 مليون دولار من خلال البرنامج في تطوير مؤسسات التدريب في الجيش اللبناني».