ناقش مجلس الأمن الروسي أمس، سلامة الطيران فوق بحر البلطيق الذي شهد مواجهات بين مقاتلات روسية وطائرات الحلف الأطلسي. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الاجتماع الذي رأسه الرئيس فلاديمير بوتين، بحث في سبل بناء الثقة بين «الأطلسي» والقوات الجوية الروسية التي تعمل في المنطقة. وستكون تدابير السلامة الجوية فوق البلطيق، ضمن مسائل أخرى، مدار بحث خلال اجتماع لمجلس «الأطلسي» وروسيا في 13 الشهر الجاري، بعد قمة يعقدها رؤساء دول وحكومات دول الحلف في وارسو بعد غد والسبت. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن «الأطلسي» يعتزم أن يعلن خلال القمة «بدء قدرة نظامنا للدفاع الصاروخي على العمل»، في إشارة إلى نشر دول الحلف بقيادة الولاياتالمتحدة، درعاً صاروخية في أوروبا، تعتبرها روسيا تهديداً لمصالحها القومية. وتصاعد التوتر في هذا الصدد، بعد افتتاح موقع للصواريخ الاعتراضية نصبه الجيش الأميركي في رومانيا، استكمالاً لنشر نظام رادار في تركيا وأربع سفن «إيجيس» مزوّدة قدرات دفاع صاروخي في إسبانيا. وكرّر ستولتنبرغ أن الدرع «ليست موجّهة ضد روسيا، بل ضد تهديدات إتنية من وراء المنطقة اليورو- أطلسية»، وزاد: «نتحدث عن أنظمة اعتراضية، ليست أسلحة هجومية، ولا تحمل رؤوساً مزوّدة شحنات. كما أن مواقعها وقواعد الفيزياء تجعل اعتراضها صواريخ باليستية روسية عابرة للقارات مستحيلاً». وأفادت وكالة «رويترز» ب «دلائل مرئية كثيرة على أن روسيا تعزّز وجودها العسكري» في كاليننغراد، وهي موقع روسي متقدّم على بحر البلطيق. وأشارت إلى شاحنات تنقل عتاداً عسكرياً من ميناء إلى داخل المدينة، ووصول مجموعات صغيرة من الجنود، وتعزيز الأمن قرب قاعدة. وتحدثت عن أعمال تشييد موسّعة في قاعدة أخرى، تتضمّن شبكة رادار عسكرية.