أكد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء محمد الغامدي أن عدد حوادث الحريق بلغت 30 حادثة يومياً، وان الخسائر اقتصرت على الجوانب المادية، مشيراً إلى أن «هذا العدد يعتبر مقبولاً، مقارنة بدرجات الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة».وقال ل «الحياة»: «متوسط الحرائق اليومية منذ دخول فصل الصيف في المنطقة الشرقية يعتبر مقبولاً وضمن المعدل الطبيعي العالمي»، لافتاً إلى أن معظم الخسائر في هذه الحوادث كانت مادية، وأن نسبة الخسائر البشرية قليلة جداً. وأوضح أن الدفاع المدني يمتلك آليات ومعدات قادرة على إخماد الحرائق في البنيات والأبراج التي تضم أكثر من 10 أدوار، كما يضع متطلبات سلامة للمباني الحديثة من حيث توفير اشتراطات ومواصفات السلامة كافة، ويتم وضعها منذ بداية الرسم الهندسي للمبنى، والتأكد من وجود خزانات المياه ونظام إطفاء ذاتي، ووضع قاطع حريق، الذي يقوم بعزل الجزء المحترق عن باقي المبنى، إضافة إلى أنه يتم التأكد من وجود سلالم ومخارج للطوارئ، مؤكداً أن الدفاع المدني يملك جميع آليات ومعدات الإطفاء المتطورة والموجودة في العالم، مشدداً على أن هذه المتطلبات يتم التأكد منها خلال فترة إنشاء المبنى وحتى بعد الانتهاء منه، بغرض التأكد من وجود جميع وسائل السلامة في المباني المرتفعة. وأكد أن معهد التدريب الذي تم افتتاحه أخيراً من جانب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، يعتبر الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، إذ تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 100 ألف متر مربع، ويضم ميداناً للتدريب ومنصة للاحتفالات، وقاعة للمحاضرات، ومسبحاً، وسكناً للطلاب، ومبنى للأجنحة التعليمية والإدارة، واختبارات الثقة، ومطعماً ومسجداً، إضافة إلى تجهيز أحد مباني التعليم بنظام جديد يعتبر الأول من نوعه في المملكة وهو «المحاكاة»، والذي يحاكي واقع الحوادث، بغرض أن يعيش المتدرب هذه الأجواء أثناء فترة التدريب، مشيراً إلى أن كلفة إنشائه بلغت 18 مليون ريال، ويقوم بتدريب 1600 متدرب خلال العام، كما يقوم بتقديم دورات تدريبية لجميع القطاعات الحكومية، والخاصة، والعسكرية على جميع أعمال الدفاع المدني. وأضاف إلى تقديم دورات متقدمة لقيادات الدفاع المدني خارج المملكة، فيما يتم تقديم دورات إعلامية متخصصة لمنسوبي الدفاع المدني، بهدف إيصال الرسالة الإعلامية بشكل جيد وواضح لمختلف وسائل الإعلام. وكشف عن قيام معهد التدريب خلال الفترة الماضية بتدريب حراس إدارات التعليم ومدارس البنين والبنات في دورات تدريبية لمدة ثلاثة أيام. وأبان أن لدى الدفاع المدني كوادر بشرية مؤهلة على مستوى عال من التدريب والتعليم، ولديها القدرة على التعامل مع أنواع الحرائق، من خلال دراستهم في التخصصات الكيميائية والفيزيائية وعلم الأحياء، لافتاً إلى نجاحهم في إخماد العديد من الحرائق الضخمة، إضافة إلى استخدام معدات وآليات حديثة ومتطورة بشكل مستمر في الحرائق.