وصف زعيم المعارضة العمالية في أستراليا بيل شورتن رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بأنه «ديفيد كامرون النصف الجنوبي للكرة الأرضية»، وطالبه بالاستقالة إذ لم يحقق فوزاً حاسماً في انتخابات نيابية مبكرة نُظمت الأحد. وسعى ترنبول، عبر الدعوة إلى الانتخابات، إلى ترسيخ سلطته في مواجهة المعارضة العمالية، وإضفاء شرعية على «انقلاب» داخلي نفّذه داخل الحزب الليبرالي، وأتاح إقصاء توني آبوت في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعدما كان وزيراً في حكومته. لكن التحالف الذي يقوده ترنبول لم يفز بالغالبية المطلقة في البرلمان، ما كان سيتيح له تشكيل حكومة. ولم تُعرف النتائج الكاملة للتصويت، إذ إن إعلانها يستغرق أياماً. لكن الإذاعة الأسترالية بثّت أن كلاً من التحالف المحافظ المنتهية ولايته والمعارضة نال 67 مقعداً في البرلمان (الغالبية المطلقة 76 مقعداً)، فيما سيشغل حزب البيئة مقعداً ومستقلون 4 مقاعد. وتحدث شورتن الذي حقق حزبه تقدّماً في البرلمان، عن «مهزلة»، وزاد: «ترنبول لا يعرف ماذا يفعل. ولأكون صريحاً، عليه أن يستقيل. قاد البلاد إلى الانتخابات بحجة الاستقرار، وسبّب عدم استقرار». وأضاف أن ترنبول «فرض الخروج على نفسه. إنه مثل ديفيد كامرون نصف الكرة الأرضية الجنوبي. إنه يقود حزباً منقسماً ونظم انتخابات ونال نتيجة أكثر سوءاً وغير مستقرة». وكان كامرون أعلن استقالته بعد تنظيمه استفتاءً أسفر عن فوز مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومنذ تولي العمالي كيفن راد رئاسة الحكومة عام 2007، بعد عقد على حكم الليبرالي جون هاورد، شهدت الحياة السياسية في أستراليا تقلبات كبرى، إذ أطاحت العمالية جوليا غيلارد راد عام 2010، قبل أن يعود إلى السلطة عام 2013، ثم يخرج منها بعد أشهر، إثر انتخابات نيابية فاز فيها آبوت الذي أطاحه ترنبول في أيلول.