اعتقلت الشرطة الإيطالية 25 إريترياً و12 إثيوبياً وإيطالياً واحداً أمس، واتهمتهم بأنهم أعضاء في شبكة هربت آلاف المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا. وأعلنت الشرطة أن أفراد الشبكة اعتقلوا في عشر مدن إيطالية واتهموا بتهريب البشر والمخدرات وجرائم مالية مختلفة. وأشارت الشرطة إلى أن شهادة إريتري ألقي القبض عليه في 2014، مكنت الشرطة من الوصول إلى الشبكة. وأضافت في بيان أن الرجل الذي يزور إيطاليا للمرة الأولى، «قدم وصفاً تفصيلياً للنشاط الإجرامي لواحدة من أخطر عصابات تهريب المهاجرين الدولية العاملة في شمال أفريقيا وفي إيطاليا». وأضاف البيان أن شهادة الرجل أتاحت للشرطة دهم متجر صغير للعطور في وسط روما في 13 حزيران (يونيو) الماضي، حيث عثرت على 526 ألف يورو (585 ألف دولار) و25 ألف دولار نقداً وكذلك دفتر عناوين به معلومات عن أعضاء الشبكة. وشهدت أسوأ أزمة مهاجرين إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قيام مئات الآلاف من الأشخاص بدفع أموال لمهربين لنقلهم في رحلات من ليبيا في قوارب متهالكة للإبحار في البحر المتوسط. وتحملت إيطاليا الكثير من عبء الأزمة، إذ وصل نحو 60 ألف مهاجر إلى سواحلها في قوارب هذا العام. من جهة أخرى، عقد قادة فرنساوإيطاليا وألمانيا في باريس امس، قمة مع دول غرب البلقان تتمحور حول الهجرة وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي أن القمة تهدف خصوصاً الى «تنظيم التعاون» بين دول البلقان المعنية وهي مقدونيا والبوسنة وكوسوفو وصربيا وألبانيا ومونتينغرو وشركائها في الاتحاد الأوروبي: سلوفينيا وكرواتيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وفرنسا. وتنضم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الى القادة وسيتم خلال القمة البحث في مسألة «طريق البلقان» التي سلكها عدد كبير من المهاجرين السوريين أو العراقيين. وقال المصدر أن المنطقة تشكل «معبراً للمقاتلين الأجانب» المتجهين الى سورية والعراق. وخلال القمة سيتم تخصيص 400 مليون يورو بينها 140 مليوناً من الأموال الأوروبية لمشاريع التعاون الإقليمي في ما يتعلق بالعبور وشبكات الكهرباء والشباب.