القدس المحتلة - أ ف ب - دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس الى الإفراج «الفوري» عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي تعتقله حركة «حماس» منذ اكثر من اربع سنوات، وذلك خلال لقاء مع والديه. وأكدت اشتون بعد اللقاء مع عائلة شاليت الذي يحمل ايضاً الجنسية الفرنسية ان «مسألة الإفراج عن شاليت جزء من كل ما نطلبه في تصريحاتنا ولقاءاتنا». وخلال لقائها مع عائلة الجندي الاسرائيلي ذكّرت بأهمية «انهاء معاناة سكان غزة»، موضحة انها «احدى وسائل تسريع الإفراج عن شاليت»، كما قالت. ودعا نوعام شاليت، والد الجندي، خلال لقائه مع اشتون الاتحاد الاوروبي الى المطالبة «بإحراز تقدم في المفاوضات حول مصير غلعاد قبل طلب مساعدات انسانية لغزة». ودعت اشتون التي جاءت الى غزة للاطلاع على تأثير التخفيف الاخير للحصار الاسرائيلي، الى فتح نقاط العبور الحدودية كاملة لاعادة تأهيل هذه المنطقة المحرومة. وقالت اشتون خلال زيارتها الثانية لغزة في اربعة اشهر ان «الحل يكمن في فتح المعابر بصورة كاملة لتمكين سكان القطاع من ادارة اعمالهم ومصانعهم وبناء حياتهم ومستقبل اولادهم». وأضافت للصحافيين ان «الناس هنا يقرون ويتفهمون الاحتياجات الامنية لاسرائيل، لكن هذا لا ينفي امكان تأمين الانتقال الحر للسلع من غزة واليها». وأشارت الى ان «الأوضاع لم تتغير كثيراً» بعد الرفع الجزئي للحصار. وطالبت «بفتح معابر قطاع غزة بالاتجاهين من أجل إتاحة حرية تنقل البشر والبضائع من القطاع وإليه، وإتاحة المجال لسكان القطاع بأن يعيشوا حياة عادية». وكررت مساء خلال مؤتمر صحافي في القدس مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان «موقف الاتحاد الاوروبي واضح: الحصار غير مقبول، لا يمكنه ان يستمر وهو يأتي بنتائج مضادة».