أعلنت مجموعة «طيران الإمارات» أمس، عن توقيع صفقتين بقيمة 13.9 بليون دولار خلال معرض «فارنبورو» الجوي في بريطانيا، بعد 40 يوماً فقط من توقيع الشركة اتفاقاً لشراء 32 طائرة «آرباص أيه 380» العملاقة بقيمة 11.5 بليون دولار. وتضمنت الطلبية الاولى شراء 30 طائرة «بوينغ 777- 300 ئي آر» بقيمة 9.1 بليون دولار ، وشملت الثانية محركات بقيمة 4.8 بليون دولار لتشغيل طائرات «آرباص» اشترتها الناقلة الشهر الماضي خلال معرض برلين الدولى. ويأتي توقيع الصفقتين والصفقة التي سبقتهما، في وقت تعاني شركات الطيران في العالم من شح في السيولة نتيجة أزمة المال العالمية، ما يراه مسؤولون في صناعة الطيران، يزيد من فرصة الناقلة الاماراتية على المنافسة خصوصاً على الخطوط الاوروبية. وتؤمن الطائرات الجديدة 40 ألف وظيفة في الاقتصادين الأوروبي والأميركي، وتضخ نحو بليوني يورو هذه السنة في الاقتصادين الألماني والفرنسي. وتخطط طيران الإمارات، وفقاً لخبراء القطاع، لمواصلة إبرام صفقات للاستفادة من الفرص القوية في الصناعة من ناحية ميزات الأسعار والحفاظ على سياسة التوسع في وقت تقلّص الناقلات الأخرى نشاطاتها وتنسحب من وجهات متعددة لتترك المجال مفتوحاً أمام شركات سريعة النمو. وتضاف الصفقة الجديدة من طراز «بوينغ 777- 300 ئي آر»، إلى سابقتها المكونة من 71 طائرة من الطراز ذاته، تسلمت الناقلة منها 53 طائرة تعمل ضمن الأسطول. وقّع الاتفاق في معرض «فارنبورو» الجوي في لندن أمس، في حضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي اعتبر صفقات الناقلة الاماراتية «تصويتاً على الثقة بمستقبل الصناعة وعلى متانة اقتصاد دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن على قناعة تامة من قدرة طيران الإمارات على قيادة نمو الصناعة في منطقتنا والعالم في السنوات المقبلة». وتركز طيران الإمارات على تنويع اسطولها الذي يضم 142 طائرة تشمل طرازي «آرباص» و«بوينغ»، للاستفادة من خدمة استراتيجيتها المستقبلية للتشغيل خلال العقد المقبل، الذي تتوقع أن يسجل نمواً قوياً في الحركة. ويرى مراقبون ان صفقات طيران الإمارات لا تخدم فقط مصالح وخطط الشركة، بل تمتد لتنعكس ايجاباً على الاقتصاد العالمي في شكل عام والمحلي على وجه التحديد، إضافة الى صناعة السفر والمسافرين على السواء. وبلغ إجمالي طلبات طيران الإمارات مع نهاية السنة المالية، 146 طائرة (ما عدا حقوق الخيار) تزيد قيمتها على 48 بليون دولار. وعلى صعيد التصنيع واصلت شركة «بوينغ» تأكيدها ان منطقة الشرق تمثل إحدى أهم الأسواق، من حيث سرعة النموّ والاستثمار المنظم والموقع الجغرافي، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته أمس في شأن توقعات النمو للعقدين المقبلين. وفي تطور آخر، تضمنت الصفقة، التي أبرمتها طيران الإمارات أمس مع «إينجن ألاينس» لشراء محركات «جي بي 7200»، «اتفاق إدارة الأسطول»، الذي تنفذ بموجبه «إينجن ألاينس» أعمال خدمة وصيانة وتصليح هذه المحركات.