وقعت المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي اتفاقاً بالأحرف الأولى على مشروع اتفاق أفقي بين الجانبين، وذلك خلال اجتماع رسمي عُقد أخيراً في مدينة بروكسل. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز آفاق التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي، من خلال تكييف ومواءمة الاتفاقات الثنائية لتنظيم وتشغيل خدمات النقل الجوي القائمة بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمملكة، وذلك من خلال إدخال نصوص الاتحاد الأوروبي على بعض أحكام الاتفاقات الثنائية المتمثلة في تعيين شركات الطيران، السلامة، الضرائب على وقود الطيران، والتوافق مع قوانين المنافسة، وإزالة التناقض بين النصوص القائمة بالاتفاقات الثنائية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني السعودي خالد الخبيري، فإن الاتفاق يسعى إلى ترسيخ التعاون بين الجانبين، ويعد نقلة تاريخية نحو تطوير العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مجالات الطيران المدني المختلفة، ومن شأنه فتح آفاق تعاون واستثمار أوسع مع دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: «التوقيع على الاتفاق تمّ بالأحرف الأولى لحين استكمال الإجراءات النظامية في المملكة العربية السعودية من حيث درس بنود اعتمادها، ثم التوقيع النهائي على مشروع الاتفاق». وأشار إلى الاتفاق سيسهم في تعزيز أسس راسخة وآفاق للتعاون البناء والمثمر بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مجال الطيران المدني بما يواكب السياسات الخارجية للمملكة والاتحاد الأوروبي للنهوض بقطاع الطيران المدني وتنمية الحركة الجوية بين المملكة والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، سعياً نحو إقامة شراكة استراتيجية تعزز الثقل الاقتصادي والسياسي. وأكد أن الاتفاق سيلعب دوراً كبيراً في تعزيز أسس التعاون التسويقي والتحالفات الاستراتيجية بين شركات الطيران الأوروبية والناقلات الوطنية السعودية بما يكفل الاستثمار الأمثل لحقوق النقل وخدمة الطلب على الحركة الجوية وإزالة القيود المفروضة على دخول الأسواق على أساس المعاملة بالمثل. ولفت إلى أن الاتفاق سيعمل على تهيئة الأرضية القانونية لإبرام مزيد من الاتفاقات الثنائية مع بقية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بما ينعكس إيجاباً على تنمية حركة التجارة والسياحة والاقتصاد والاستثمارات التنموية، والنظر مستقبلاً في توسيع نطاق التعاون الثنائي لإبرام اتفاق شامل بين المملكة والاتحاد، ينسجم ومقتضيات السياسات الاقتصادية للمملكة والاتحاد الأوروبي.