تمسكت الشركة السعودية للكهرباء بأن الانقطاعات التي تعانيها أحياء جنوبالرياض «محدودة وقصيرة»، فيما توالت الاتصالات على «الحياة» يشكو أصحابها من انقطاع التيار عن منازلهم في أحياء الديرة ومنفوحة والدارالبيضاء فترات طويلة منذ أيام عدة. وقالت الشركة السعودية للكهرباء في تعقيب على ما نشرته «الحياة» أمس بعنوان «الكهرباء تحوِّل أحياء جنوبالرياض وحوطة سدير إلى ظلام»: «الانقطاعات الكهربائية التي حدثت خلال الفترة الماضية في جنوب مدينة الرياض كانت محدودة ولفترات قصيرة عن عدد من المشتركين، وليس كما نشرته الصحيفة»، مشيرة إلى أنها حدثت لأسباب «فنية» نتيجة ارتفاع الأحمال عن عدد محدود من المشتركين. وأكدت أنها «قامت فور حدوث تلك الانقطاعات بالعمل على إصلاحها وإعادة الخدمة الكهربائية للمشتركين وجرى ذلك خلال وقت وجيز». بيد أن إبراهيم الحسين الذي يقطن في حي منفوحة أكد ل«الحياة» أمس (السبت) أن التيار الكهربائي مقطوع تماماً منذ نحو أسبوع عن «حارة ابن سكيرينة»، ما أجبر بعضهم على المغادرة إلى منازل أقرباء لهم. وطالب شركة الكهرباء بإيجاد حل سريع. وأضاف: «تصاب زوجتي بهبوط في الضغط وإغماءات لعدم مقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية ما يضطرني إلى نقلها إلى المستشفى، فيما يقابلني موظف شركة الكهرباء الذي يتلقى الشكاوى بالتذمر، طالباً مني أن أستأجر شقة مفروشة إلى حين إصلاح العطل»! وأكد شملان بن محسن الذي يقطن في حي الديرة ل«الحياة» أن انقطاع التيار الكهربائي مستمر منذ نحو 10 أيام حتى أمس، مضيفاً أن الانقطاع يستمر أحياناً طوال اليوم. وأشار إلى أن بعض جيرانه غادروا منازلهم واستأجروا شققاً مفروشة، فيما لم يستطع هو فعل ذلك بسبب ظروف خاصة تتعلق بأحد أبنائه. وذكر أن عمال الصيانة في الشركة السعودية للكهرباء تركوا الأسلاك مكشوفة عقب توصيل الكيابل إلى عداد آخر. ولفت محمد الزهراني الذي يقطن في حي الدارالبيضاء إلى أنه اضطر إلى استئجار شقة مفروشة بسبب انقطاع التيار بشكل متواصل وتأخر شركة الكهرباء في إصلاح عطل أصاب أحد الكيابل. وتابع: «يترقب الأهالي قدوم عمال الصيانة كل يوم، ونتفاءل بحل للمشكلة عندما يصلون، ولكن لا جديد فالمشكلة لا تزال عالقة».