أبرز رئيس مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان الدور الإصلاحي الذي تضطلع به الإدارة العامة للسجون، في الوقت الذي أكد فيه حرص هيئته على التواصل الدائم بين الجانبين، كاشفاً الدور المناط بالهيئة في تفقد أحوال النزلاء ودرس أوضاعهم ومدى تمتعهم بجميع حقوقهم التي كفلتها الأنظمة وأوضحتها لائحة السجناء (وعلى رأسها الحقوق النظامية والصحية والمعيشية وغيرها). وقال لدى استضافة الهيئة المدير العام للسجون في السعودية اللواء الدكتور على بن حسين الحارثي: «إن مجلس الهيئة يتابع باهتمام بالغ قضايا السجناء وأوضاع السجون، ويقدر تجاوب الإدارة العامة للسجون مع ما تبديه الهيئة خلال زياراتها المتعددة للسجون من ملاحظات واقتراحات تتعلق بقضايا الموقوفين والسجناء، من حيث سرعة إنجازها من الجهات القضائية والحقوقية وغيرها، وتوافر البيئة الملائمة للنزيل، خصوصاً ما يتعلق بعدم تجاوز الطاقة الاستيعابية في العنابر وتوافر الرعاية الصحية والمعيشية والتأهيلية والحاجات المطلوب توافرها للنزلاء، كون السجن يعد مؤسسة إصلاحية ليس فقط لقضاء العقوبة بل مكاناً للتأهيل والتهذيب والإصلاح. من جانبه، أكد المدير العام للسجون اللواء الدكتور على بن حسين الحارثي بذل إدارته ما في وسعها لحصول جميع السجناء والموقوفين على كامل حقوقهم النظامية والقانونية التي كفلتها لهم الأنظمة، التي تجعل من السجن مكاناً للتأهيل والإصلاح. يذكر أن مجلس الهيئة استعرض خلال اللقاء نتائج زياراته للسجون التي نفذها في وقت سابق، وجهود وزارة الداخلية لبناء إصلاحيات حديثة في مناطق السعودية المختلفة ومحافظاتها تتوافر فيها البيئات الصحية المناسبة وكل ما تحتاجه كمؤسسات إصلاحية حضارية، كما ناقش المجلس تجربة تطبيق العقوبات البديلة والاستمرار في درس هذه التجربة الإنسانية والعمل على تشجيع تطبيقها كلما كان ذلك ممكناً لتحقيق الهدف من العقوبة. وختم الجانبان اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل والزيارات الميدانية لمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها، وتأكيد الشراكة التي تربط هيئة حقوق الإنسان والإدارة العامة للسجون لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها.