واشنطن - أ ف ب - قبلت محكمة الاستئناف الفيدرالية في واشنطن طعناً قدمته منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة ضد إدراج وزارة الخارجية الاميركية اياها على لائحة المنظمات الارهابية، وأمرت الوزارة بإعادة النظر بهذا التصنيف. واعتبر قضاة المحكمة ان الآلية التي اتبعتها وزارة الخارجية لتصنيف «مجاهدين خلق» بأنها «ارهابية» لم تحترم حقوق المنظمة. وطلبت المنظمة عام 2008 اعادة النظر بتصنيفها، لكن رد وزارة الخارجية الذي صدر في 12 كانون الثاني (يناير) 2009، أي في آخر ايام كوندوليزا رايس على رأس الوزارة كان سلبياً. واعتبرت المحكمة في قرارها ان رايس لم تمنح المنظمة اي فرصة لدحض الاتهامات الموجهة اليها بدعم نشاطات الارهاب، «لذا انتهكت الضمانات الإجرائية التي يجب ان تتوافر في هذا المجال». ورأت مريم رجوي، رئيسة منظمة «مجاهدين خلق» ان الحكم «يظهر ان صفة الارهاب التي أُلصقت ب «مجاهدين خلق» قرار سياسي»، داعية وزارة الخارجية الاميركية الى الكف عن اعتبار منظمتها ارهابية، فيما علق الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي بالقول: «اخذنا علماً برأي المحكمة وسنبحثه بتمعن»، لافتاً الى ان المحكمة أبقت صفة الارهاب على المنظمة في انتظار اعادة الوزارة النظر في التصنيف، «لذا تواصل الادارة الاميركية اعتبار مجاهدين خلق منظمة ارهابية». وكان الاتحاد الاوروبي شطب عام 2009 «مجاهدين خلق» من لائحته للمنظمات الارهابية.