موسكو - رويترز - أصبحت نوادي القمار في مونت كارلو ومنتجعا كورسيفيل وسان موريتز الفاخران المطلان على جبال الالب أكثر دراية باللغة الروسية. ويغزو الاثرياء الروس البحار في الوقت الحالي ويستبدلون السيارات الفارهة باليخوت التي تصل أسعارها إلى عدة ملايين مع زيادة أعداد اليخوت الباهظة الثمن على مدى العام المنصرم. ويتفاخر الملياردير رومان ابراموفيتش الذي يملك نادي تشيلسي الانكليزي لكرة القدم بامتلاكه أسطولا من اليخوت وصل سعر أحدها إلى 300 مليون دولار. واشترى رجل الاعمال الروسي روبن خورخرياكوف يختا له ثلاثة أشرعة ليستقبل فيه أصدقائه الاثرياء. ويسمح التصميم الخاص لليخت بأن يطفو على ارتفاع أكبر بكثير من اليخوت الاخرى من نوعيته لتصل أقصى سرعة له إلى 20 ميلا بحريا مما دفع خورخرياكوف إلى أن يطلق عليه اسم "الجري فوق الامواج." وقال كريس ويفر وهو خبير في شؤون النخبة في روسيا لرويترز إنه بالنسبة للكثير من أصحاب النفوذ القلائل في البلاد فإن امتلاك يخت هو ليس سوى طريقة لاظهار ثروتهم وسط أقرانهم. وأضاف "بالنسبة للعديد من الملاك الجدد لهذه الالعاب الكبيرة فإن الامر يتعلق بفكرة الاقتناء أكثر من استخدام اليخوت بالفعل في الماء. "سيبقى الكثير من هذه اليخوت مربوطا ببساطة في أرصفة على نهر موسكو أو على الجانب الاخر من بحيرات عديدة تحيط بموسكو وسان بطرسبرج حيث تقام فيها الحفلات وهي راسية أكثر من الابحار بها." ويختلف خورخرياكوف مع هذا الرأي ويقول إن يخته الضخم الذي يسع لنحو 45 راكبا و12 من أفراد الطاقم سيبحر إلى البحر الاحمر في وقت لاحق من هذا العام استعدادا لنزهة بحرية في البحر المتوسط العام المقبل. واليخت مزود بحمامات جاكوزي وأماكن لاكساب البشرة اللون البرونزي بالاضافة إلى أجهزة تلفزيون تلتقط البث الفضائي وكلها وسائل راحة متوقعة لاغراض النزهة البحرية. وأثنى تيم سيفيرين وهو مكتشف بريطاني حضر عرضا لليخت في مدينة جدانسك البولندية على تصميمه الاستثنائي والتكنولوجيا التي زود بها. وقال "رأيت الكثير من سفن الابحار في حياتي لكن يجب أن أقول إن هذا القارب يختلف عن أي شيء رأيته." لكن هذا لا يعني أن الابحار منخفض التكاليف فتكاليف الرحلة التي تستمر أسبوعا تتراوح بين 3500 و35 ألف يورو (46960 دولارا) للفرد. وقال صانع اليخت إن بناء سفينة إبحار تكون فريدة يمكنها الصمود أمام أقوى التيارات المائية في البحر كان حلما من أحلام طفولته. وهناك من يثيرون قلق خورخرياكوف وشركائه في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل ألا وهم قراصنة المحيط الهندي الذي ينشطون قبالة سواحل افريقيا. وقال رجل الاعمال الروسي"هذا صحيح.. كنا نعتزم الذهاب في رحلة عبر المحيط الهندي لكننا اضطررنا إلى إلغائها." لكنه توقع أن يجني مكاسب في غضون خمس سنوات. وقال "لدينا مستثمرون ينعمون بالاستقرار ويمكننا تحمل أي أزمات مالية تعصف بالاقتصاد العالمي من فترة لاخرى."