انهالت الشكاوى من أهالي شرق الرياض على أعضاء المجلس البلدي، خلال اللقاء المفتوح السادس الذي أقيم في قاعة بانوراما في حي الروضة أول من أمس، فمن بين نحو 300 شخص غصت بهم القاعة خرجت نحو 100 شكوى لم تقتصر على سوء خدمات الصرف الصحي كما جرت العادة، بل تخطتها إلى انقطاع المياه والحفريات وعدم وجود إنارة وأرصفة وحدائق في بعض الأحياء وتلوث البيئة وانتشار الشاحنات المخالفة والعمالة السائبة وباعة الأغنام بشكل غير نظامي في أخرى. وكان فرحان العنزي من سكان حي النهضة أول المتحدثين، إذ اشتكى من باعة الأغنام المتجولين الذين يقفون أمام منازل الحي ويتسببون في انتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى مشكلات أخرى مثل الحوادث المرورية، مؤكداً أن طفلة دهست أمام رصيف منزله بسبب هؤلاء الباعة. ولفت إلى أنه تقدم بشكاوى إلى أكثر من جهة متخصصة لكنه لم يجد تجاوباً إلى الآن، مشدداً على ضرورة حل مشكلته التي دفعت عدداً من الأهالي إلى الرحيل على حد قوله. وهنا وعد نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس طارق القصبي بإيجاد حد لوجود الباعة في الحي، وقال: «سنظل معك في شكواك حتى يتم حلها وسنوصلها إلى أعلى جهة متخصصة». واشتكى سكان حي المنار من شركات نقل السيارات التي تستعمل الشوارع الصغيرة في الأحياء مواقف لشاحناتها، الأمر الذي يغلق الشوارع ويجعل الدخول إلى الأحياء صعباً. كما اشتكى سكان أحياء النرجس والنسيم والنظيم من عدم وجود إنارة في بعض الشوارع ونقص كبير للخدمات البلدية وعدم وجود الأرصفة والحدائق المناسبة، وتفاقم مشكلات الصرف الصحي إلى جانب شكاوى من التلوث البيئي في حي السلي. وقدم سليمان العنزي شكاوى نيابة عن أهالي حي الروضة تتعلق بسوء خدمات الصرف الصحي، مشيراً إلى أنهم يتحملون تكاليف عالية لقاء شفط المياه، إذ يدفع كل منزل نحو ألف ريال شهرياً ما يثقل كاهلهم، لافتاً إلى أن الجهات المتخصصة لم تتحرك لحل المشكلة التي استمرت أعواماً طويلة وتسببت في انتشار الروائح الكريهة في الحي، إلى جانب انتشار البعوض والحشرات المختلفة ما دفع البعض إلى الرحيل. من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس طارق القصبي ان الشكاوى والملاحظات والاقتراحات كافة التي تلقاها المجلس في اليوم المفتوح سيرفعها إلى الجهات المتخصصة وسيتابعها لمعرفة ما اتخذ من إجراءات بشأنها لإبلاغ أصحاب الشكوى أو الملاحظة أو المقترح بما تم حيال موضوعهم. وقال عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس سليمان الرشودي في رده على تأخر الحفريات ورداءتها إن «المناقصات الحكومية والخاصة ترسي على العروض المقدمة الأقل من المقاولين، وللأسف أن صاحب العرض القليل هو من يوجد المشكلات ولا يعمل بشكل جيد». وشهد اللقاء حضور مسؤولين من جهات مختلفة، من بينهم مدير الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام ناظرة ووكيل وزارة المالية الدكتور أسامة الربيعة ورئيس بلدية الروضة المهندس محمد الشهراني وعدد من المسؤولين في أمانة منطقة الرياض. ورد ناظرة على ملاحظات عن وجود مركز السموم في حي الروضة، بالتأكيد على أنه لا يشكل أي خطر على السكان، وأن المشكلة تكمن في اسمه فقط. وقال: «طبيعة عمل مركز السموم القيام بالفحوصات الطبية الجنائية وفحص المضبوطات من مخدرات وغيرها في المختبرات، ولا يسبب المركز أية نتيجة سلبية على السكان المجاورين».