اتهمت السلطات اليمنية مسلحي التمرد بزعامة عبدالملك الحوثي بقتل 11 شخصاً بينهم ضابط أمن وجنديين وجرح ثلاثة جنود آخرين، في مديرية مجز بمحافظة صعدة شمال البلاد، في وقت تصاعدت حدة التوتر والاشتباكات المتقطعة بين «الحوثيين» وبين رجال الأمن والقبائل الموالية للحكومة. وقال بيان لوزارة الداخلية نشر ليل الخميس- الجمعة ان «11 شخصا قتلوا برصاص الحوثيين الاربعاء الماضي بينهم ثلاثة رجال أمن وثمانية مواطنين متعاونين مع الدولة، بالإضافة إلى جرح عشرة آخرين بينهم ثلاثة جنود»، معتبراً ذلك «جريمة بشعة ليس لها من معنى سوى عرقلة جهود احلال السلام بمحافظة صعدة»، ومتوعداً «القتلة من العناصر الإجرامية الحوثية» بأنهم «لن يفلتوا من العقاب». ونقل «مركز الإعلام الأمني» عن مصادر أمنية قولها إن «الجريمة الآثمة بدأت باستهداف آلية تابعة للأمن كانت تنقل إعاشة من مديرية مجز الى مركز محافظة صعدة وعلى متنها ثلاثة من رجال الأمن أمطرتهم العصابات الحوثية في المديرية بوابل من الرصاص، ما أدى الى إصابة الجنود الثلاثة وقيام الجناة بمحاصرتهم». وتابعت المصادر ان «العناصر الحوثية في المديرية نفسها قامت في وقت لاحق بقتل 3 من رجال شرطة النجدة بينهم الملازم فضل يحيى علي عبد الرزاق، بالإضافة الى قتل 8 مواطنين من أبناء مديرية مجز متعاونين مع الدولة». واضافت إن «العناصر الحوثية في محافظة صعدة ارتكبت 635 خرقاً منذ وقف العمليات الحربية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي شملت قتل رجال أمن وعسكريين ومدنيين واستحداث نقاط عسكرية وغيرها من الخروقات». من جهتها، عبرت اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست في محافظة صعده ومديرية حرف سفيان عن «أسفها الشديد للخروقات المتكررة من جانب الحوثيين والتي أدت إلى استشهاد العديد من المواطنين ورجال الأمن بمديرية حرف سفيان ومديريات محافظة صعدة». واشترطت اللجنة للاستمرار في اداء مهامها «التزام الحوثيين بسرعة تسليم الجناة لينالوا عقوبتهم عبر القضاء»، كما شددت على «ضرورة التزام الحوثيين تنفيذ ما تبقى من النقاط الست لما فيه المصلحة العامة وبسط الأمن والاستقرار بالمحافظة وعودة النازحين»، مؤكدة في الوقت ذاته بأن «الدولة لن تنجر مهما كان الثمن إلى شن حرب أخرى رغم الاستفزازات التي يقوم بها الحوثيين».