واشنطن، نيو أورلينز، هيوستون (الولاياتالمتحدة) - رويترز، أ ف ب - أعلنت مجموعة «بريتش بتروليوم» (بي بي) أمس أن النتائج التي حصلت عليها حتى الآن من الاختبار الحاسم الذي يجرى على بئر يتسرب منها النفط في خليج المكسيك «مشجعة». وقال نائب رئيس العملاق النفطي كينت ويلز إن هذا الاختبار سيحدد إمكانية استمرار وقف التسرب النفطي الذي يلوث خليج المكسيك منذ قرابة ثلاثة أشهر. وبدأت «بي بي» أول من أمس تجربة حاسمة لاختبار مدى مقاومة وقف التسرب من بئر النفط التي تسببت في أسوأ بقعة نفطية في الولاياتالمتحدة والتي نجمت عن انفجار المنصة «ديب ووتر هورايزن» في 20 نيسان (أبريل) وغرقها بعد يومين قبالة شواطئ ولاية لويزيانا. والهدف من هذا الاختبار التحقق، من خلال قياس الضغط، مما إذا كان من الممكن سد البئر من دون المخاطرة بحصول عمليات تسرب جديدة في الغطاء الموضوع على عمق أربعة كيلومترات تحت الأرض. ويفترض أن يتيح هذا الغطاء الجديد استعادة كميات النفط التي تسربت من البئر كلها. وأوضح كينت أن «الضغط يواصل الصعود وهو ما يتفق مع تحليلات مهندسي بي بي». وأعلنت «بي بي» تركيب غطاء احتواء جديد على البئر وأنها أوقفت التسرب وأحكمت تركيب غطاء احتواء وزنه 40 طناً على البئر الواقعة على عمق 1.6 كيلومتر تحت المياه، وهو غطاء أكبر ومحكم أكثر من الغطاء الأول الذي أزالته في 9 تموز (يوليو) الجاري. وخطوة تركيب غطاء الاحتواء ضرورية مع سعي شركة النفط العملاقة إلى وقف التسرب في شكل دائم من خلال حفر بئر للتنفيس على أن تُغلق البئر المعطلة بالإسمنت والطين الشهر المقبل. ورأى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان نجاح جهود «بي بي» في تغطية بئرها المعطلة لا يعني ان المشكلة انتهت، فذلك لن يحصل حتى الانتهاء من حفر آبار بديلة. وعانت الشركة من انتكاسات سابقة في مسعاها لوقف التسرب النفطي. وأعلنت الاثنين الماضي أن تكلفة التسرب ارتفعت إلى نحو 3.5 بليون دولار وأنها قامت بتسديد تعويضات في أكثر من 52 ألف طلب بقيمة 165 مليون دولار. ولفتت إلى أن عدد الطلبات المقدمة إلى الآن بلغ 105 آلاف طلب.