انتقد الكاتب خليل الفزيع القاصة عقيلة آل حريز، بسبب «عدم اعتنائها في تشكيل مفردات نصوصها، وتعجلها في القراءة»، ولكنه امتدح في الأمسية القصصية، التي أقامها نادي الدمام الأدبي مساء الثلثاء للقاصين ضيف فهد وآل حريز، «أسلوب السرد الرشيق للأخيرة»، التي أبدت بدورها مرونة في تقبل الانتقادات، معللة السبب بوصولها «المتأخر إلى النادي». وفي المقابل، أشار مدير الأمسية الكاتب عبدالله السفر، إلى أن «مفردة التقشير، تبدو صالحة لمن يريد أن يجوس في عوالم الكتاب الأول للقاص فهد»، المعنون ب«مخلوقات الأب». وأرجع السبب إلى أن «الواقع الخام معطى لا يصمد في أبعاده المنظورة، التي تحيل على تجربة جاهزة معروفة لها صلة مناظرة لعالمنا المألوف، نعتاده كما نعتاد وجوهنا أمام المرآة، فنعتقد أنها تعبّر عنا، وتحمل هويتنا، بصمتنا الذي لا يشبه سواها، نطمئن ونغادر غير مرتابين في أقنعة سميناها وجوها». واعتبر السفر، أن تلك الأقنعة «يلزمها اختراق وتصديع يهزها، هو فعل التقشير المتوالي، والذي لا يقنع هاجساً لا يكف عن النبش، يزيل طبقة إثر أخرى، حلمه الجذور، وغايته الأصل، يكنس الضوء، يكشح الإشارات، ينزل إلى رحاب الظلمة، يقوده حدس، إشراقة بصيرة»، مؤكداً أن ما نراه «ليس إلا ضلالة الحواس وانحباسها في الظاهر، يشتتها عن الأغوار السحيقة، تربض فيها الحقيقة ناشرة أشواك رعبها. ولهذا نغطيها ونحتال عليها، نزيف وجوداً، يريد أن يرتاح، أن يهنأ بقناعات الظاهر، لا يزلزله سؤال ماذا بعد، ماذا يكمن في الوراء». وتابع «يجري خرق الصورة، تجاوزها أو نقضها، قشع الوهم من معرفتنا الواثقة، تنخلع قشورها تباعاً، على غرار الطريقة التي استخدمها الكاتب مع نصوصه السردية»، وتناوب القاص والقاصة في الأمسية على قراءة نصوصهما، فقرأت عقيلة صاحبة مجموعتي «لا تمدن عينيك»، و«أمنيات حافية»، من مجموعتها «الروشن»، قصة «يا فاته يا بتي»، ونص جديد بعنوان «أحب المطر»، إضافة إلى «التحليق عالياً». فيما قرأ فهد «الرجل»، و«حشرة صغيرة سوداء، لا اسم لها»، و«المعدال»، و«الحسد»، و«الأعزل». واختتم ب«الأظلاف».