استعاد الجنيه الاسترليني بعض قوته مقابل الدولار واليورو اليوم (الثلثاء)، بعد هبوط تاريخي بلغ 11 في المئة في أعقاب تصويت بريطانيا الأسبوع الماضي لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن محللين قالوا إن الأمر مجرد وقفة وليس بداية لأي اتجاه صعودي. وصعود الاسترليني 1.2 في المئة في مقابل الدولار يمكن أن يعتبر ارتفاعا كبيراً في ظروف السوق العادية. لكن هذه الحركة بدت متواضعة نسبياً في سياق أكبر نزول للعملة البريطانية في التاريخ الحديث، عندما سجلت أدنى مستوى في 31 عاماً بعد استفتاء يوم الخميس على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وهبط الاسترليني نحو سبعة في المئة يوم الجمعة فقط وهو أكبر انخفاض يومي له في فترة ما بعد العام 1973 التي شهدت تعويم أسعار الصرف. وبلغ أعلى سعر لتداول الجنيه الاسترليني اليوم 1.3421 دولار أميركي، ليظل بذلك أقل بواقع 16 سنتاً عن مستوى تداوله قبل بدء إعلان نتائج الاستفتاء. وارتفع الاسترليني واحداً في المئة في مقابل اليورو إلى 82.585 بنس، بعدما سجل أدنى مستوى في أكثر من عامين أمس. وصعد الاسترليني اثنين في المئة أمام الين خلال تعاملات اليوم، ليجري تداوله مقابل 137.43 ين. وكانت العملة اليابانية التي تعد ملاذاً آمناً ارتفعت بشدة أمام نظيرتها البريطانية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام، بعد استفتاء يوم الخميس.