واصلت أمس القوات الموالية للحكومة اليمنية التقدم في الجبهة الشمالية الشرقيةلصنعاء في مديرية نهم وفي جبال «هيلان» غرب مأرب، وقالت مصادر عسكرية إن مطار صنعاء بات تحت مرمى مدفعية الجيش والمقاومة. كما أرسلت هذه القوات حشوداً ضخمة إلى مديرية القبيطة شمال محافظة لحج الجنوبية، رداً على توغل ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح نحو قاعدة العند العسكرية واستمرارها في انتهاك الهدنة وإطلاق الصواريخ نحو الحدود السعودية ومواقع الجيش والمقاومة. وهزت ثلاثة تفجيرات مساء أمس وسط مدينة المكلا التي كان يسيطر عليها تنظيم «القاعدة في جنوب اليمن» حتى شهر نيسان (أبريل) الماضي، استهدفت الجنود اليمنيين وتبعها تفجير رابع أمام مدخل معسكر للجنود. وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح. وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عن التفجيرات. من جهة أخرى، شدد محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي على أهمية دور الأممالمتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون في إحلال السلام في اليمن وإتمام المشاورات، مطالباً الأمين العام بأن يقوم بدوره في تطبيق القرار الأممي 2216، وإحلال السلام ووقف عدوان ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح على المحافظات المحررة ودعم السلطات المحلية، لكي تستطيع تسيير الأوضاع العامة وإعادة الخدمات الضرورية للمواطن ورفع الضغوط الاقتصادية التي تمارس عليها، ومنها محافظة لحج. وأعرب الخبجي عن أمله في أن تكلل مشاورات الكويت بالنجاح وتضع اللبنات الأساسية لإجراء حوار شامل للقوى السياسية تعالج فيه كل القضايا اليمنية. وأفادت مصادر عسكرية في المقاومة والجيش الوطني بأن الدفاعات الجوية لقوات التحالف اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه مأرب وتمكنت من تدميره، وأضافت أن صاروخاً آخر أطلقه المتمردون باتجاه مدينة الحزم في محافظة الجوف سقط في منطقة خالية ولم يتسبب بأي خسائر. وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة إن قوات الجيش والمقاومة حققت تقدماً جديداً في جبهة نهم شمال شرق صنعاء، وسيطرت على جبلي المحجر والمنار الاستراتيجيين إضافة إلى جبل المنصاف الذي يقع بين جربتي ملح وعيدة، وكذلك على وادي المليل المطل على طريق المدفون كما سيطرت على قريتي «المجاوحة وبني فرج» بعد معارك قتل فيها نحو 12 حوثياً، فيما امتدت المواجهات إلى منطقة المديد مركز مديرية نهم. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على أربعة مواقع استراتيجية في جبال «هيلان» غرب مأرب بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، وقالت إن طيران التحالف استهدف تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى نهم وصرواح وجبل هيلان، وأكدت أن الضربات الجوية امتدت إلى مواقع للمتمردين في مديرية «ذوباب» شمال باب المندب. وفي محافظة تعز المجاورة، تجددت المواجهات في مختلف الجبهات، وقصف المتمردون الحوثيون بالمدفعية مواقع المقاومة والجيش حول مقر «اللواء 35 مدرع»، ومحيط السجن المركزي جنوب غرب المدينة، كما تجددت المواجهات في منطقة «كلابة» بعد محاولة تقدم للميليشيات. على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية في صنعاء أن جماعة الحوثيين أقدمت على ترقية نحو 150 شخصاً من عناصرها ومنحتهم رتباً أمنية رفيعة في وزارة الداخلية، وكشفت المصادر عن أن قرار الترقية شمل عناصر لا علاقة لهم بسلك الشرطة، وقالت إنه «اشتمل على منح شخصين رتبة لواء ومنح 15 شخصاً رتبة عميد، فيما توزعت بقية الترقيات بين رتبة عقيد ورائد ومقدم ونقيب».