أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن قيمة إجمالي الناتج المحلي في بلاده ارتفع من 1.3 تريليون ليرة (276.6 بليون دولار) عام 2008 إلى 1.4 تريليون ليرة العام الماضي، وأكد أن معدل النمو السنوي بلغ 5.5 في المئة العام الماضي بالأسعار الثابتة. وأوضح عطري مساء أمس الأول في افتتاح الدورة 57 لمعرض دمشق الدولي الذي تشارك فيه 45 دولة عربية وأجنبية، «أن الموازنة العامة للدولة ارتفعت من 460 بليون ليرة عام 2005 إلى 754 بليوناً هذه السنة، ما أدى إلى ازدياد حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدمة إلى المواطنين وخفض معدل البطالة وتطوير البنية التحتية ومرافق الخدمات»، لافتاً إلى أن مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج بلغت 65.5 العام الماضي». وأكد أن بلاده تشهد عملية إصلاح واسعة النطاق، وقطعت أشواطاً متقدمة في الإصلاح الاقتصادي وتحقيق خطط البناء والتنمية الشاملة وتقدّمت في عملية تحرير التجارة الخارجية والانفتاح المتوازن على الاقتصاد العالمي ب «هدف تمكين الاقتصاد السوري وتنمية موارده وتنويعها وزيادة قدرته التنافسية». ودعا عطري إلى اعتماد نهج جديد في العلاقات الدولية يرتكز على الاحترام المتبادل وتوازن المصالح ويساهم في إيجاد حلول عاجلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والبيئية التي تواجه دول العام، إضافة إلى تحديات الفقر والبطالة ومشكلات الجفاف والبيئة ومتغيرات المناخ. وطالب بوقف سياسات الحصار الاقتصادي التي تتبعها بعض الدول «لما لها من أضرار على تقدم الشعوب وتنميتها اقتصادياً وتجارياً وحضارياً». ويشارك في المعرض هذه السنة أكثر من 290 شركة عربية وأجنبية منها 34 مصرية و24 تركية و23 إيرانية و32 أرجنتينية و15 فنزويلية و31 أردنية و33 كويتية و13 جزائرية و16 ليبية و6 سعودية و7 يمنية و10 رومانية، إضافة إلى 12 شركة من كل من فلسطين والسودان واندونيسية و25 من كوريا الجنوبية، وتحل فنزويلا أول ضيف شرف على المعرض بوفد يضم 139 رجل أعمال. وعادت دول إلى المشاركة بعد انقطاع مثل أرمينيا ورومانيا وبلغاريا، فيما تشارك غينيا وموريتانيا لأول مرة. وأعلنت إدارة المعرض عن إشغال المساحات المبنية كلها للمعرض للمرة الأولى في تاريخه وتبلغ نحو 41250 متراً مربعاً، إضافة إلى مساحات العرض المكشوفة ومراكز البيع ومساحتها 20525 متراً مربعاً». ويضم الجناح السوري 346 شركة من القطاعين العام والخاص، إلى مئات الشركات الأخرى في أجنحة الصناعات الحرفية وسوق البيع والصناعات اليدوية وأكشاك البيع والأجنحة المستقلة الداخلية وساحات العرض المكشوف». ويحوي الجناح مختلف أنواع الصناعات الكهربائية والمنزلية والصناعات الكيميائية والنسيجية والهندسية والغذائية ومواد البناء والمنتجات الزراعية، إضافة إلى معرض سيارات الشركة السورية الإيرانية «سيامكو». وأكد مدير «المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية» محمد حمود أن معرض دمشق الدولي «تحول إلى مسرح لإبرام العقود والاتفاقات التجارية بين الدول والشركات محققاً حضوراً عربياً وإقليمياً ودولياً مستفيداً من الموقع الجغرافي المتميز لسورية». ويعد معرض دمشق الدولي الأقدم في المنطقة، وحافظ من دون انقطاع على عقد دوراته منذ 57 سنة كتظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية.