يشارك مجلس الشورى في المؤتمر العالمي الثالث لاتحاد البرلمان الدولي الذي يبدأ أعماله في جنيف يوم الاثنين المقبل على مستوى رؤساء المجالس والبرلمانات في الدول الأعضاء في الاتحاد.ويترأس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وفد المجلس في اجتماعات المؤتمر. كما يشارك في الاجتماع التنسيقي لرؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية اللذين سيعقدان يومي السبت والأحد لتنسيق المواقف لدول مجلس التعاون الخليجي على نحو خاص وللمجموعة العربية الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي عموماً تجاه المواضيع المطروحة للنقاش على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الثالث للاتحاد عدداً من المواضيع منها الكيفية التي تنظم بها البرلمانات عملها مع الأممالمتحدة. والبرلمانات في عالم متأزم، وضمان مساءلة ديموقراطية عالمية من أجل المصلحة العامة، والوفاء بالتعهد الجماعي حول الأهداف التنموية للألفية وتعزيز الثقة بين البرلمان والشعب. ويستمع المشاركون في المؤتمر إلى تقرير يوجز ما تحقق من تقدم منذ المؤتمر الثاني للاتحاد الذي عقد في نيويورك عام 2005، خصوصاً ما يتصل بالمواضيع الرئيسية للمؤتمر المتمثلة في الأهداف التنموية للألفية الثالثة، ووضع مقاييس عالمية للبرلمانات الديموقراطية، وتعزيز الاتحاد البرلماني الدولي وعلاقته مع الأممالمتحدة. وتكمن أهمية انعقاد هذا المؤتمر أنه يأتي بعد تقديم الاتحاد البرلماني الدولي مشروعه المقترح بشأن مشروع اتفاق إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، بحيث يتحول من اتحاد برلماني دولي غير حكومي ومستقل إلى منظمة برلمانية دولية تنشأ بموجب اتفاق توقع عليه جميع المجالس والبرلمانات الوطنية الأعضاء في الاتحاد بتفويض من حكوماتها، وبذلك سيكون الاتحاد البرلماني الدولي شريكاً جديداً للأمم المتحدة في مسألة التأثير في المجتمع الدولي، والذي من المتوقع أن يسيطر هذا المشروع على اجتماعات المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد ومنها المجموعة العربية التي تنتمي إليها المملكة. وأبدت عدد من الدول ومن بينها المملكة تحفظها على المسودة الأولى لمشروع اتفاق إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي. وكان المؤتمر الثاني للاتحاد عقد في نيويورك بالولايات المتحدة خلال الفترة من 7 - 9 أيلول (سبتمبر)، وشارك مجلس الشورى فيه للمرة الأولى بعد انضمامه رسمياً إلى عضوية الاتحاد اعتباراً من شهر نيسان (إبريل) 2003. وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ أن مجلس الشورى يحرص منذ انضمامه للاتحاد البرلماني الدولي أن يكون عضواً فاعلاً في الاتحاد والمشاركة في أعماله والأنشطة المتعلقة به انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على العمل الجماعي المشترك في المؤسسات الإقليمية والدولية. وقال رئيس مجلس الشورى: «إن مجلس الشورى يرى أن النظام البرلماني أحد المقومات الرئيسية في الشؤون العالمية، إذ أصبح للبرلمانات دور مهم ومتزايد في العلاقات الدولية عموماً. في حين تزداد أهمية الديبلوماسية البرلمانية في مجال العلاقات الدولية إذ تقوم البرلمانات بدور فاعل إلى جانب الحكومات في توجيه السياسات على مستوى العالم». وأضاف: «ومن هذا المفهوم يحرص مجلس الشورى على المشاركة في النشاطات المختلفة للاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية التي يتمتع المجلس بالعضوية فيها». ويضم الوفد المرافق للدكتور آل الشيخ، عضوي مجلس الشورى عضوي اتحاد البرلمان الدولي الدكتور صدقة فاضل وصالح الحصيني. كما يضم الوفد المدير العام للشعبة البرلمانية خالد المنصور ومساعد المشرف على إدارة الإعلام والنشر علي الخضير والباحث في الشعبة البرلمانية محمد السعيد وعدداً من المسؤولين.يذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي يعقد مؤتمره العالمي على مستوى رؤساء البرلمانات كل خمس سنوات. وهو منظمة دولية تضم برلمانات دول ذات سيادة. ويعد الاتحاد البرلماني الدولي، بصفته هذه، المنظمة الوحيدة التي تمثل الفرع التشريعي على الصعيد العالمي. ويتجاوز عدد البرلمانات الوطنية الممثلة في الاتحاد البرلماني الدولي في الوقت الحاضر 140 برلماناً. ومهمة الاتحاد البرلماني الدولي وفق ما نصت عليه المادة الأولى من لوائحه الداخلية تتمثل في العمل على تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب وعلى تعزيز المؤسسات النيابية. وفي إطار هذه المهمة واسعة النطاق. ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي على دعم الديموقراطية البرلمانية في جميع أنحاء العالم. ويتمحور نشاط الاتحاد البرلماني الدولي السنوي حول مؤتمرين نصف سنويين يجتمع خلالهما مئات البرلمانيين لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجهها المجموعة الدولية. ويعبر ممثلو البرلمانات الأعضاء عن رأي البرلمانات بشأن مختلف مواضيع الساعة وذلك على شكل قرارات.