استجاب المؤشر العام للسوق السعودية لضغوط البيع لجني الأرباح بعد ارتفاعه في جلستي السبت والأحد الماضيين، وتعد خسارة المؤشر أمس الثالثة على التوالي، ومنها جلسة أول من أمس بنسبة طفيفة، والمتابع لأداء المؤشر في الفترة الأخيرة نجد إنهاء تعاملات الأربعاء لأربعة أسابيع متتالية على تراجع بنسب دون 1 في المئة ل 3 جلسات، يأتي هذا نتيجة اتجاه بعض المتعاملين لتسييل أسهمهم نهاية الأسبوع وإعادة شراء الأسهم مطلع الأسبوع للاستفادة من أية محفزات جديدة تجذبهم إلى الأسهم، مثل التوقعات بزيادة النمو في أرباح الربع الثاني لبعض الشركات، مثل «سابك» و «الاتصالات» و «الكهرباء» التي يترقّب المتعاملون نتائجها المالية. واستقرّ المؤشر العام دون 6200 نقطة للمرة الأولى منذ نهاية الأسبوع الماضي، وفقد المؤشر أمس 0.67 في المئة، تعادل 41.93 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6174.74 نقطة، في مقابل 6216.67 نقطة أول من أمس، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2010 إلى 0.87 في المئة، تعادل 52.98 نقطة. وفقدت الأسهم السعودية 10 بلايين ريال من قيمتها، نسبتها 0.78 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.216 تريليون ريال، يأتي هذا بعد هبوط أسهم 106 شركات، بينما صعدت أسهم 20 شركة، واستقرت أسهم 16 شركة على أسعارها السابقة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة 26 في المئة، إلى 3.5 بليون ريال، وارتفعت الكمية المتداولة 20 في المئة، إلى 120.4 مليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة إلى 82.9 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 23 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة هبوط 3.05 في المئة، ليرفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 26 في المئة، وسجّل مؤشر «البتروكيماويات» ثاني أكبر خسارة بلغت 2.33 في المئة، لتتحول مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى خسارة نسبتها 0.16 في المئة، في المقابل ارتفعت 3 مؤشرات من السوق منها مؤشر «الاتصالات» المرتفع 0.6 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «الأهلية» الذي سجّل أكبر زيادة بلغت 4.82 في المئة، إلى 59.75 ريال، تلاه سهم «الخزف» بزيادة نسبتها 2.34 في المئة، إلى 131 ريالاً، في المقابل تصدر سهم «طباعة وتغليف» الأسهم الخسارة بنسبة 7.93 في المئة، إلى 13.35 ريال. وقاد سهم «سابك» أسهم السوق إلى جهة الهبوط، إلا أنه استحوذ على 24 في المئة من السيولة، تعادل 842 مليون ريال، هبط سعره خلالها 2.22 في المئة، إلى 88 ريالاً، وحقّق سهم «الانماء» أكبر كمية متداولة بلغت 15.4 مليون سهم، تراجع سعره إلى 10.95 ريال. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد صعود 8 مؤشرات من أصل 10 مؤشرات، وجاءت نسب الهبوط أو الصعود أقل من 1 في المئة، وتصدر مؤشر «بورصة قطر» المؤشرات الرابحة بنسبة 0.85 في المئة، تلاه مؤشر «سوق الكويت» المرتفع 0.57 في المئة، بينما تراجع مؤشر السعودية 0.67 في المئة، وهبط مؤشر «سوق دبي» 0.23 في المئة.